مُنذ مدة طويلة أتابع تداعيات ما يحدث في النادي العريق تلال عدن.. مشاكل.. صراعات.. تباينات.. مطالبات.. وطريق مسدود للحل التوافقي.. أو كالعادة المرورية ثلثين بثلث.!
لا أدعي معرفتي بكل التفاصيل في التلال.. بيد أن العبد لله يستغرب كل هذا الخوف والرعب الذي يتملك التلاليين إزاء سطوة جباري وثلته على النادي.. وإصرارهم على البقاء والاستمرار رغم حالة الإجماع الكبرى على إبعاده ورحيله عن النادي بعد رحلة فشله الذريع.. ووصول النادي في عهده إلى مستوى سيء.. جعل كل أبناء النادي يتحسرون على ناديهم العريق.. وما وصل إليه من حالة يرثى لها ويندى لها الجبين!.
لا أصدق البتة أن جباري التلال يرفض قطعاً تسليم النادي إلى اللجنة التي شكلها وزير الشباب والرياضة برئاسة حسن سعيد.. إلاّ إذا كان هؤلاء ضعفاء.. وأضعف من أن يواجهوا مثل هذا الشخص.. وبالتالي ضعفهم وخوفهم على المواجهة وإنقاذ ناديهم من براثين الضياع والفساد والانهيار هو من منح جباري هذه القوة للبقاء وإعلان التحدي الغريب!.
ولعل الاستغراب الأكبر يكمن في الفرجة المثيرة لوزير الشباب معمر الإرياني إزاء هذه المهزلة الكبرى.. ذلك أن قرار الوزير الإرياني لم ينفذ على أرض الواقع، بل حوله جباري إلى حبر على ورق فقط.. وهذا معيب جداً.. وأستغرب كيف لهذه المهزلة أن تمر مرور الكرام.. ومنذ مدة طويلة.. تجاوزت الأشهر!.
أظن - وبعض الظن ليس إثماً - أن جباري التلال برفضه تنفيذ قرار الوزير الإرياني والانصياع له، هو محاولة للإيحاء بأنه أقوى من الكل ويتحدى الجميع.. ويعلنها بالفم المليان طز فيكم!!.
سأقولها للوزير الإرياني: إذا كان قراركم السابق لم ينفذ ولم يستطع مكتب الوزارة بعدن تنفيذه.. فكان من الأولى محاسبة ومعاقبة مدير المكتب لأنه يعد ضالعاً في هذا الضعف المريب، ولا يستبعد أن مكتب وزارتك هو من يمنح جباري هذه السطوة الوهمية وغير الحقيقية!.
يا معالي الوزير.. من المخجل أن يظل صمتك طوال هذه المدة.. حيال أزمة التلال.. وإذا كان أعضاء اللجنة التي شكلتها خذلوك.. فمن الواجب تغييرها.. ويجب أن يدرك الجميع أن نادي التلال ليس ملكاً لجباري أو غيره حتى يتحدى الجميع ويرفض الانصياع لقرارات أو لرغبات وإجماع الجمعية العمومية للنادي، إلاّ إذا كان جباري يحتاج لمبادرة خليجية لإخراجه من نادي التلال أو لتدخل أممي من مجلس الأمن لإنقاذ النادي منه!.
صدقوني.. مأساة كبرى.. وملهاة عبثية أن يصل شخص مثل جباري إلى هذه المرحلة من التمادي.. وإشعار الآخرين بأن نادي التلال بات ملكية خاصة له، ومفتاح النادي ووثائقاً يحتفظ بها في كيسه أو جيوبه الخلفية!!.
لقد وصلنا إلى مرحلة خطيرة.. ومفجعة في رياضة هذا الوطن.. وسنصل إلى مرحلة أسوأ إذا استمر جباري وأمثاله يعبثون بأنديتنا واتحاداتنا.. ولا أحد يقف أمامهم.. أو يقول لهم.. كفى عبثا!!.
يا وزير الشباب.. الكرة في ملعبك الآن!!.
يزيد الفقيه
طلقات .... 1905