يبدو أن معاناة الكهرباء في عدن تعتبر أمراً هيناً أمام الجريمة الكبرى التي شاهدتها اليوم، وأنا أمر في شوارع عدن، ولم أصدق عيني وأنا أرى أكوام القمامة المتراكمة في الشوارع والمجاري المتفجرة في الشوارع.
صحيح أننا كلنا يعاني من ذلك في تعز وصنعاء وغيرها من المحافظات وهو الأمر الذي يدل على استهتار حكومة الوفاق وعدم اهتمامها بأولويات المواطنين في كل محافظة.. ولكن أن تكون معاناة الكهرباء والقمامة في منطقة حارة كعدن أو الحديدة أو أي منطقة حارة أخرى، فهي جريمة تقع على مرأى ومسمع من قيادة المحافظة.
هل يعلم محافظ عدن وقيادتها وصندوق التحسين والنظافة ماذا يعني قمامة ومجاري متفجرة في عدن كمنطقة حارة؟ هل يعلمون أن ذلك يعني انتشاراً للأمراض بشكل أكبر،ويعني ذلك أن الآلاف يتعرضون للمرض؟ وبما أن كثيراً من المواطنين في عدن هم تحت خط الفقر فهذا يعني عدم قدرتهم على تلقي العلاج المناسب، وعدم قدرة الكثير من تلقي العلاج المناسب يسبب العديد من الاحباطات النفسية وعندما تزداد الاحباطات النفسية يزداد معدل الجريمة والعنف وشرب المخدرات وعندما يصل الوضع إلى مرحلة الإحباط لا ينفعكم يا علماء وواعظي عدن أي نصائح أو مواعظ تقدمونها لهؤلاء، لأن قاعدتهم تصبح (الذي يده في النار غير من يده في الماء).
إلى محافظ عدن
لو كان المحافظ السابق يحيى الشعيبي مكانك الآن لما ترك القمامة والكهرباء بهذا الوضع المزري،لأنه كان محافظاً استطاع أن يضع بصمات مشروعه التحديثي المقترب من حاجات المحافظة، ومحافظاً استطاع أن يحصل على إجماع الغالبية وما زالت ذكرى بصماته محفورة في ذاكرة أبناء عدن، متمنيين العودة لعهده.
ألفت الدبعي
لماذا زاد تفكيري بالالتحاق بالحراك الجنوبي؟ 2763