لجنة الاتصال التي شكلها الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي كل يوم تقدم أخبارها وتتصدر العناوين، كل الأطراف وافقت على الحوار دون شروط، المكونات السياسية ما شاء الله عليهم عرفوا أن الحوار هو الحل الوحيد لكل المشكلات التي تورطت فيها اليمن، وهذه الخطوات نباركها للجميع وتدل على نجاح اللجنة وقدرتها على التفاوض والإقناع ونسأل ببراءة: وينكم يا لجنة الاتصال من زمان قبل الاقتتال والأزمات التي نالت من الجميع أرضاً وإنساناً؟!.
اللجنة أي تتواصل مع المكونات السياسية والقوى الثورية لم يخطر ببالها الكتاب والأدباء، مع أن كيانهم إلى اتحاد الأدباء والكتاب هو أول كيان يتوحد ويلتئم قبل قيام الوحدة المباركة، فالكتاب والأدباء رسل سلام، لهم رؤاهم السياسية المملحة بالإبداع والحس الإنساني العالي، ألستم بحاجة هؤلاء؟! هم الفئة الوحيدة التي لن تشترط إقصاء لأحد في الحوار ولن ترضى بمصادرة رأي أحد في هذا الحوار، لأن أفق الكاتب والأديب أرحب وأوسع والوطن بالنسبة له ليس كرسياً ولا خزينة بنك، الوطن عنده أفضل مكان يتسع للجميع ويقودهم للمستقبل الأجمل.
الأدباء والكتاب قد لا يطالبون بالاشتراك والمشاركة في الحوار، لأن السياسة غلبت على المتحاورين القادمين ويعتقدون أن الشأن السياسي لهم وحدهم وهم المعنيون دون سواهم، لكننا نؤمن بأن الحوار لابد أن يشرك الكتاب والأدباء الذين يمثلون هذه الفئة الخلاقة، لأنهم سيمثلون التوازن المطلوب في حال تعثر الحوار لا قدر الله أو اصطدم بالرؤى غير المتجانسة أو المتعارضة، لأن الكتاب والأدباء هم من يعين بعد الله جميع الأطراف على تفهم الآخر والخروج بنتائج ترضي جميع الأطراف وتنقذ الوطن من واقعه الحالي.
لاتحاد الأدباء والكتاب دور كبير في كل المراحل التي مر بها الوطن ولا ينبغي أن يتم تهميشهم الآن أو استبعادهم أياً كانت الأسباب وهم حسب علمي سيوافقون على المشاركة في الحوار دون شروط.. ألا يصلح هذا عنوان لخبر يضاف إلى منجزات لجنة الاتصال؟!.
محاسن الحواتي
الأدباء والكتّاب.. أين هم من الحوار؟! 1986