قضية احتجاج نادي الطليعة بتعز على مشاركة لاعب فريق اتحاد إب (اكيم كيلاني) ورفض مسئولو الاتحاد العام لكرة القدم إصدار قرار رسمي بخصوص هذه القضية حتى اللحظة يكشف سوء النية المبيتة لاتحاد الكرة بمماطلته في الفصل بالقضية رغم تعذرهم باستشارة الاتحاد الآسيوي لتفسير هذه القضية والانتظار لحين صدور الفتوى من ماليزيا والتي استغرقت وقتا طويلا دون أن نسمع قرار يحسم القضية، وكأنه لا يوجد لوائح أو قوانين تحكم هذه القضية الذي حيرت الاتحاد اليمني والآسيوي مع أنها واضحة ولا تحتاج كل ذلك الجدل الذي أُثير حولها.
و بالنسبة لموقف إدارة نادي الطليعة بالقضية، فهو واضح وسليم (100%)، حيث قدمت الإدارة الطلعاوية احتجاجًا رسميًا عقب المباراة إلى الأمانة العامة باتحاد كرة القدم بشأن عدم نظامية مشاركة لاعب نادي الاتحاد المحترف اكيم كيلاني في لقاء الطليعة في الأسبوع السابع عشر من دوري أندية الدرجة الأولى ولحصوله على ثلاث بطاقات صفراء تستوجب احتساب نتيجة المباراة لصالح فريق الطليعة بنتيجة (3/صفر)، بالإضافة إلى إيقاف اللاعب حسب ما نصت عليه لائحة المسابقات.
وعلى ضوء ذلك الاحتجاج تم إبلاغ إدارة نادي الطليعة أن اجتماع لجنة الطوارئ الذي عقد الأحد 3 يونيو 2012م وتم احتساب نتيجة مباراة اتحاد إب وطليعة تعز والذي أجريت في الأسبوع السابع عشر بفوز الطليعة (3/صفر) بسبب مشاركة اتحاد إب اللاعب المحترف اكيم كيلاني ولديه ثلاث بطاقات صفراء, كما تم احتساب نتيجة مباراة أهلي صنعاء واتحاد إب والذي انتهت بفوز أهلي صنعاء بهدف مقابل لا شيء بفوز الأهلي الصنعاني بنتيجة (3/صفر) و للسبب نفسه, كما تمت إقالة لجنة المسابقات برئاسة أحمد مهدي سالم لتخبطها وفشلها في عدم تطبيق اللوائح بخصوص هذه المخالفة.
وفي اليوم التالي تم تثبيت عقوبة إيقاف لاعب فريق اتحاد إب (اكيم كيلاني) خمس مباريات رسمية ابتداءً من الأسبوع الثامن عشر لدوري الدرجة الأولى و احتساب نتيجة مباراة أهلي صنعاء واتحاد إب بفوز الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، بالإضافة إلى قرار إقالة لجنة المسابقات سبب "المصائب" فيما تم استشارة الاتحاد الآسيوي لطلب الفتوى بشأن قضية الطليعة على أن يبقى القرار سارياً بخصوص سحب نقاط اتحاد إب في مباراة الطليعة بحسب قرار لجنة الطوارئ.
و رغم كل تلك التوضيحات التي تؤكد أحقية الطليعة بالثلاث النقاط والتي يدركها الجميع إلا أن القضية مازالت مثار الأحاديث في ظل صمت مريب لاتحاد الكرة الذي أدخلنا في متاهة بتعامله مع القضية على طريقة لاعبي الثلاث ورقات، وإلا بماذا نفسر قرار لجنة المسابقات الأخير بشأن احتساب نتيجة مباراة أهلي تعز ووحدة عدن لصالح أهلي تعز بنتيجة (3/صفر)، فيما تناسى قضية الطليعة وفتوى الاتحاد الآسيوي وبدون شك فأن موقف الاتحاد العام بشان القضية و قراره بإقالة لجنة المسابقات برئاسة أحمد مهدي سالم يمثل نموذجا صارخا للتخبط الواضح و الجهل المتفشي في اتحاد اللعبة الذي كثرت فضائحه ومهازله بشكل مقزز و مقرف.
فارس نعمان
اتحاد الكرة وشغل الثلاث ورقات!! 2246