ملعب الشهيد محمد علي الحبشي أو (مدرج البلدية) كما كان معروف أيام الاحتلال الإنجليزي لعدن, ذلك الملعب الذي شهد تألق العديد من النجوم الرنانة والأسماء الذهبية في سماء الكرة اليمنية، ولكن ما مصيره الآن!!.. لا داعي أن نطيل الكثير عن التعريف به، وكيف أنشئ؟.. ومتى تم توسعة مدرجاته؟.. لأن هذا ليس هو موضوعنا اليوم، ولكن لنتكلم عن الإهمال التي يقابله هذا الملعب الرائع.
قبل إقامة بطولة خليجي 20 كان الحديث أنه سيتم إعادة بناء الملعب لكي يكون الملعب الثاني بجانب ملعب 22 مايو، ولكن فجأة قيل لا, بل سيتم إعادة بنائه بعد البطولة الخليجية، ورغم تلك الوعود التي كان يطلقها العديد من المسئولين عن الملعب وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة السابق الأستاذ حمود عباد الذي وعد بإعادة بنائه بعد البطولة، ولكن إلى الآن مرت أكثر من عامين ونصف على انتهاء البطولة، ولم يحرك أحد ساكنا تجاه ملعب الحبيشي.
وأيضا كثر الكلام عن مساهمات قامت بها العديد من الشخصيات في سبيل إعادة بناء الملعب كما هي مبادرة صحيفة (الأيام) وبعض المحبين لهذا الملعب من خلال فتح حساب في البنك من أجل المساهمة في إعادة البناء ولكن لم تؤتِ بثمارها.. وقيل أيضا إن هناك توجهات من قبل الدولة لهدم الملعب وتحويله إلى سوق تجاري بدلا من ملعب لكرة القدم.
إن من الإجحاف بهذا الملعب أن يترك على ما هو عليه لا قيمة له سوء أنه يبقى كاسم فقط يذكر من مدة إلى أخرى ولا يحرك أحد ساكنا.
والآن وقد تم تغيير الوزير عباد بالوزير معمر هل سيكون مصير الملعب المصير السابق نفسه، ويلقى الإهمال نفسه؟.. وهل يعلم الوزير تاريخ وعراقة هذا الملعب الذي يعتبر من أقدم الملاعب في الوطن العربي؟!!.
أصيل المشرقي
ملعب الحبيشي إلى أين؟ 1701