بصرف النظر عن نجاح الانتخابات التي تمت حتى الآن للأندية أو فشلها، فقد كشفت عن جوانب سلبية شتى، أهمها أن البعد الانتخابي للأندية أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أنديتنا تتركز على جمعيات عمومية هشة، أو بمعنى أدق لا تملك هيئات عمومية بمعناها الصحيح الذي يشكل العصب الحقيقي لأندية متكاملة البنيان.
ومن خلال متابعتي عن كثب لانتخابات أندية الأمانة بصفتي الإعلامية التي تحتم عليا البحث والتقصي، وسبر أغور كل ما يقف أمامي، فقد خرجت بمحصلة تكشف أننا لا نملك أندية حقيقية من منطلق هذا الجانب الذي تحدثت عنه سالفاً ما رأيته في الأندية العملاقة في العاصمة جعلني أتتبع وأسأل بعض المعنيين في أندية أخرى كبيرة بمحافظات أخرى، فكانت النتيجة واحدة: جمعيات عمومية لا تصل في أفضل الأحوال إلى (300) عضو، والعدد قابل للنزول إلى (140) عضوا.
تخيلوا هذه الأرقام للجمعيات العمومية في أندية كبيرة هي واجهة الرياضة في بلادنا، فما بالكم بالأندية الصغيرة، والغريب أن هناك من يدعي النموذجية، أي نموذجية وقوام الجمعيات العمومية التي شاهدتها على الملأ لا تتجاوز (400) عضو.. تعالوا شوفوا الدول المجاورة.. أقل جمعية عمومية في أي نادي كان جمعيته العمومية تفوق العشرة ألف عضو.. وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً نادي أهلي صنعاء بكل ثقله وتاريخه لم يتجاوز جمعيته العمومية التي شاهدتها ثلاثمائة عضو والحال نفسه ينطبق على وحدة صنعاء (الزعيم) أي زعيم لا أدري هنا الأمثلة كثيرة.. الصقر التلال الطليعة الهلال شعب إب شعب حضرموت وحده عدن شباب الجيل...إلخ.
وكانت الصورة أكثر مرارة في شعب صنعاء النادي الكبير والعريق العملاق الذي صال وجال في المحافل العربية والمحلية تخيلوا جمعيته العمومية لم تتعدَ (140) عضوا.. أما نادي العروبة جمعية العمومية كانت (820) عضوا هذا الرقم غير صحيح، والجميع يعرف ذلك، لأن كل من جاء للانتخابات إنما هم كتيبه من الأمن المركزي والشرطة النسائية، أما أبناء النادي الأصليين فهم خلف الكواليس.
بصراحة هذا الوضع لا يجدي إذا أردنا التطور فعلاً، فالذي أريد أن أقوله إن على وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمعالي الوزير الشاب الأستاذ معمر الإرياني، وكذلك اللجنة العليا للانتخابات التي يديرها وكيل الوزارة الأستاذ عبدالله هادي بهيان ونخبة من الرياضيين أمثال الأستاذ عبدالحميد السعيدي وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة والأستاذ خالد صالح الوكيل المساعد لقطاع الرياضة والأستاذ عبدالله الدهبلي والأستاذ خالد الناظري والزميل الإعلامي فؤاد قاسم والأستاذ محمد الكباري هؤلاء الأشخاص أو الأسماء هم من خيرة الفاهمين في الشئون الرياضية.. فالذي أريد أن أقوله إن يعيدوا المعايير الحقيقية للجمعيات العمومية للأندية وتوصيفها بعناية وبشكل فعال، ومن هنا سنبدأ خطوة الألف ميل نحو اللحاق بركوب التطور الرياضي في الدول المجاور لنا.. اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.
حقيقة *******
يبدو أن رياضة الحالمة تعز ستشهد خلال في المدة القادمة تطوراً رياضياً لا محدود له إيماني بذلك عميق جداً لأسباب عديدة، أهمها أن وجود الأستاذ شوقي أحمد هائل على هرم محافظة تعز وتعيينه محافظاً له كان هذا القرار صائباً في محله.. الرجل المناسب في المكان المناسب الهائل شوقي أعرفه كما أعرف نفسي عندما كان لاعباً في فريق الطليعة للسلة.. نقول لأبناء الحالمة هنيئاً لكم الهائل شوقي.
وقفة تأمل *******
لعلها الحياة تنسينا التواصل! لكنها حتما لن تنسينا من نحب ولهم مكانه في قلوبنا.. هذا ما كنت أحب أن أوصله للعزيز الزميل سامي الكاف.. بس خلاص.
آخر السطور *****
الناس في الدنيا معادن.. العقيد علي قاسم الأمير أمين صندوق وزارة الداخلية تعامله الراقي في تسهيل صرف المساعدات المالية للرياضيين سوى كانت من الوزير أو الوكيل.. فهذا يجعلنا نرفع له قبعة الاحترام.
فضل الذبحاني
الحقائق تتكلم.. وهم النموذجية 1870