الأخ الرئيس لقد هب الشعب اليمني عن بكرة أبيه بجميع أطيافه ومن جميع مناطقه ذكوراً وإناثاً هبة رجل واحد يحدوهم الأمل إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والتي كانت محسومة مسبقاً، فجميعها أتت لتختار الأخ/ المشير عبدربه منصور هادي، أتوا متجاوزين كل العوائق التي اعترضت طريقهم , متجهين نحو العتبة الأولى في طريق التنمية والبناء تاركين وراءهم كل الذين أساءوا لهم لم يثنهم الألم ولا يحملون حقداً على أحد شعارهم التسامح وتجاوز الأحقاد رسالتهم الحرية والاستقلال، رؤيتهم الإيمان والحكمة والإخاء والتراحم، مخططاتهم الإستراتيجية الإطعام من الجوع والأمن من الخوف ومطالبهم التحرر من العمالات التي أقحمهم فيها النظام البائد وحربهم الرئيسية على الاستبداد الذي سيطر عليهم قرابة الثلاثة عقود من الزمن .
الأخ الرئيس: لقد كان سلفك كثير الكلام، عديم العمل، كاذب الوعود، فقد كان يقيم المؤتمرات تلو المؤتمرات والتي كان يستعرض فيها الانجازات الوهمية والبطولات الزائفة مخاطباً فيها العقلية الأمية الجاهلة التي لا تفقه من خطاباته إلا أنه الرئيس وهم الشعب , ولا يجدون من تلك المنجزات إلا الطرق المقطعة والشوارع المكسرة والقطاعات القبلية والحروب القبلية والإفقار المنظم والتجهيل المقنن والطائرات الأمريكية التي استباحت أرض الوطن وسماءه والفشل المكرر في كل نواحي الحياة , نعم أخي الرئيس تلك هي منجزات سلفك التي قذفت به من عرش الرئاسة إلى مزبلة التاريخ.
الأخ/ الرئيس: لقد بلغ صبر هذا الشعب حدود المستحيل، فخرج إلى الساحات التي احتضنته ليجمع أشلاءه المتناثرة ويتقدم إلى تحقيق أهدافه في ثورة شعبية شبابية اجتثت الخوف الذي كان مسيطرا عليها وكسرت حاجز الصمت الذي كان مخيما عليهم فحقق الهدف الأول من ثورته يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م بتتويج الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن, ولكن الثورة مازالت مستمرة حتى تحقق كل الأهداف التي قامت لتحقيقها بإذن الله.
الأخ الرئيس: إن آفة كل نجاح وفشل كل المخططات وعقبة كل تقدم ووصول هو الركون إلى الذين ظلموا سواء في الداخل أو الخارج الدولي والاقليمي الذين لا يرقبون في شعبنا إلا ولا ذمة, والاتكال على وعودهم والاستجابة لضغوطاتهم وتنفيذ مخططاتهم وأجندتهم الإستراتيجية التي ترمي إلى إذلال الأمة, لان ذلك كله إجحاف في حق الشعب الذي منحك ثقته واختارك ولياً لأمره وحافظاً لعهده وحامياً لحدوده, وإن السماح باستباحة الوطن وسيادته من قبل الطائرات الأمريكية يعد خيانة لله ثم للشعب الذي أعطاك زمام الأمور وهي سابقة خطيرة ستحول الوطن إلى منطقة حروب أهلية وساحة مواجهات دولية لا تحقق لليمن إلا الويلات لا سمح الله، فالقوات المسلحة والأمن بمساعدات الشعب ستحقق الأمن والاستقرار والسكينة دون الركون إلى تلك القوى الاستعمارية التي تسعى إلى استثمار القلاقل والحروب الأهلية لتحول تلك المناطق إلى أسواق رائجة لمنتجات مصانعها من الأسلحة وغيرها .
سلام سالم أبوجاهل
الأخ الرئيس...حتى لا نفقد الأمل ! 2305