اليوم اليمن تعيش حالة استثنائية في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية وفي كل الاتجاهات.. صحيح البلد اجتازت مرحلة الخطر الأكبر وهو تصارع بقايا وأذيال الفساد والجريمة والقبح وسوف تستمر الحكاية وستأخذ وقتاً ليس قصيراً ولن يكون بعون الله وبإرادة وتكاتف كل أبناء اليمن الشرفاء والأوفياء والذين نذروا أنفسهم لصناعة ونسج خيوط عهد جديد، مهما كانت التضحيات ومهما واجهتهم من صعوبات.. صحيح أننا لا نعول على الأحزاب السياسية كثيراً بقدر تعويلنا على شباب اليمن بكل فئاتهم حزبيين وغير حزبيين، لأن البلد أن لا تبنى إلا بسواعد أبناءها ولهذا سيكون المستقبل بإذن الله مشرقاً ورائعاً فقط ندعو وبكل صدق كل فئات المجتمع في الأحياء والقرى، في المديريات والمدن وفي مختلف مناطق الجمهورية يكونوا عند مستوى المسؤولية ومع اللحظة التاريخية التي نتمنى أن يقتنصها الجميع لما فيه مصلحة وسلامة هذا الوطن وأمنه وأمن المواطن الذي يعد بذرة الخير والصلاح والفلاح إذا صلح أبناء المجتمع نساء ورجالاً دون استثناء وتناصحوا وواجهوا الإشكاليات والصعوبات التي يحاول المفسدون في الأرض زرعها ونشرها وتهديد الناس وتخويفهم من الحياة ومن التغيير الذي بحثنا عنه طويلاً.
وبهذه الوقفة معكم استعرض معكم جميعاً في وطننا الحبيب قضية من نوع خاص وشائك حدثت في العاصمة الأسبوع الماضي والحكاية تبدأ بمجموعة من الشباب عددهم ستة أو سبعة قاموا باختطاف طفلة عمرها 13 عاماً وتدخل بحسب المصدر الذي وصلني وقبل أن تنشر القضية عبر الصحافة ومن دافع عدم نشر أي شيء قبل التأكد منه خشية أن نعرض بناس وأعراض ناس، فضلت عدم نشر القضية وفوجئت بعدها بيومين وقد أصبحت قضية هذه الطفلة التي حاول أحد الأشخاص في نفس الحي الذي تسكنه تخليصها منهم عندما سمع صراخها، لكن الوضع كان أصعب مما تتخيلون، لأن الذين قاموا بالجريمة كانوا إما في حالة سكر أو أنهم يستخدمون الحشيش والمخدرات فقد هددوا الرجل وهم بكل تأكيد يعرفونه ومن سكان الحارة باختطاف ابنته إن اعترضهم أو قام بالإبلاغ عنهم وحال بينه وبينهم الخوف على عرضه وعلى أسرته وكانت الكارثة وكما جاء في الخبر لاحقاً وفي إحدى الصحف المحلية عندما تمكن هؤلاء الوحوش من تنفيذ جريمتهم وما زاد الطين بله أن والد الفتاة وبحسب الصحيفة قام بقتلها لغسل شرفه وهذه جريمة أخرى لا ينبغي السكوت عليها وسوف يدفع هؤلاء للتمادي إن لم يكن هناك رادع وبأسرع وقت ممكن، فيقتص من الجناة وعبر محكمة مستعجلة تنظر في الأمر وتصدر حكمها ويعزروا وتشهد المدينة أو الحي الذي وقعت فيها الجريمة القصاص من هؤلاء دون رحمة ولا شفقة، لأن المماطلة أو محاولة الوقوف على هذه القضية طويلاً سوف تخلق آثاراً اجتماعية سيئة وربما تدفع البعض للانتقام وستكون التداعيات أكبر والضحايا سيكونون بالعشرات وقطعاً لدابر الفتنة تكون المحاكمة وبأسرع وقت ممكن حتى لو استدعى الأمر إصدار قرارات فوقية لتطبيق شرع الله، إنها قضية اهتزت لها صنعاء بأكملها بل اليمن بأسرها! والله المستعان..
Abast66@hotmil.com
عبدالباسط الشميري
قضية اهتزت لها المدينة! 1776