في تاريخ الكابتن أمين السنيني ومشواره كلاعب ومدرب أمور كثيرة يحق له أن يتباهى بها باعتبارها محور سنوات عمره وعنوان ارتباطه بالناس ممن يحبون كرة القدم، ويعشقون الرياضة، وهذا أمر لا يستطيع أحد أن ينتقص فيه سطرا أو حرفا أو حتى نقطة فوق حرف، فتلك جهود لسنوات يجنى ثمارها على الملاعب ومن ثم خارجها.
وفي السنوات الأخيرة برع السنيني في مجال التدريب إلى حد ما، ونال شرف الوصول إلى كأس العالم للناشئين مع تشكيلة متميزة مرت بظروف معينة، فحققت ما تحقق ليصفق له كل يمني، ويحفظ اسمه وفقا لما أعطاه، وقدمه بغض النظر عن الحيثيات التي رافقت هذا المنتخب، واستبعاد مجموعة من اللاعبين ما بعد التصفيات.. يضاف إليها بعض الخطى المحلية التي نجح في أبزها مع لاعبي الجيل الجميل في وحدة صنعاء.. وامتداد لمشواره التدريبي سلم قبل مدة من اليوم مسئولية إكمال مهمة الوطني الآخر سامي النعاش مع منتخب الناشئين المتأهل عبر مجموعة الكويت، ليبدأ مرحلة مهمة في قد ينجز فيها شيئا جديدا للوطن وله، وقد يعجز عن تحقيقه أحد من بعده.
ومن بين كل ذلك صدمت وأنا أقرأ موضوع زميلي فرحان المنتصر في ملحقنا الماضي والذي تناول بخصوصية بحتة ما حصل للاعب التلالي الواعد فيصل باهرمز، بإبعاده قسرا من تشكيلة المنتخب الذي كان من أبرز نجومه في العاصمة الكويتية، وفقا لتوجيهات عليا مصدرها رئيس اتحاد كرة القدم راسم سيناريوهاته شيباني الاتحاد وفقا لرغبة مصيبة التلال عبدالجبار سلام الذي سعى إلى إبقاء اللاعب في صفوف الفريق، وعدم ذهابه إلى المنتخب ومراحل إعداده حتى لا يتأثر الفريق الكروي، وتزداد معاناته في دوري الأولى.
صدمتي مصدرها ما يعرف عن السنيني في قدرته عن الدفاع عن حقوق لاعبيه، والبقاء إلى جابهم، والمرور بهم عبر جوانب الإعداد البدني والفني والسلوكي وحتى الأخلاقي.. فكيف سمح لنفسه وخلقه الرياضي والاجتماعي أن يكون شريكا ومنفذا لأجندة ثالوث الشر (العيسي، الشيباني، جباري) في حق لاعب لم يرتكب أي ذنب، ولا يوجد عليه أية مخالفة مهما حاول الشيباني أن يدعي من جانب فهلوي اعتاد أن يمر به حين يكون هناك رغبات يجب تنفيذها على حساب طرف بعينه، فإذا التشدق بما وصل إليه في الفيفا يجعله يظن أن أكثر من يفهم في اللوائح، فإننا اليوم أصبحنا أكثر معرفه بما يملكه في داخله وفقا للشواهد التي تسطر في كل مرحلة باعتباره أداة تنفيذ ليس إلا!!.
يا كابتن أمين.. يا صانع إنجاز ناشئي اليمن إلى العالمية.. فيصل باهرمز لا يستحق أن يذبح برغبة شيطانية، وطريقة إبعاده أسبابها كذبة صنعها الشيباني من صنعاء، وإذا حديث زميلي فرحان حين قال: "إن العيسي قال لك (انسي باهرمز) صحيح"، فتلك مصيبة لن تتجنب عواقبها ولو عبر ضميرك، فاللاعب خاض التصفيات، ومر عبر الرنيني والوثائق وما شابهها، ومن العيب أن يتحدثوا عن الأعمار، بل إنك أنت اليوم قد أضفت لاعبين أعمارهم أكبر بكثير من السن المطلوب، وأنا أعرفهم بالاسم، هذا شأنك وأنت أعرف به.. لكن لماذا فيصل يا كابتن؟!.. ولماذا اكتفيت بالبقاء بعيدا عن حيثيات موضوع لاعب يخدم ممرات منتخبك القادمة، ويراه الكثيرون واعدا ونجما للمستقبل؟!!.. يا كابتن أمين أنت من يذبح فيصل باهرمز برفقة الكابتن خالد بن بريك، أنتم من تحملون السكين، وتنفذون حكم بإعدام موهبة حقيقية تخلفت عن ركب أصدقائها الذين يتأهبون لقادم الاستحقاق، لأجل رغبات من يرقصون على مشاعر الآخرين وأحلامهم!!.. يا كابتن أدرك أن لك خلقا ساميا، وأن فيك شخصية جميلة، وأنك تعرف معنى أن يقهر لاعب في سن فيصل باهرمز.
سننتظر موعدا مشرفا بقيمة تاريخك الطويل في كرة القدم، وسأكتفي هنا بهذا على أن أعود بسطور أخرى فيها كثير من الحيثيات.
خالد هيثم
السنيني كيف ارتضيتها.. دعك من ثالوث الشر!! 2572