مع اقتراب الموعد الانتخابي وعلى بعد سبعة أيام يبدو أن لجانه الإشرافية والفرعية حتى اللحظة مازالت في منأى بعيد عن تفاصيل مهمتها الحقيقية التي ترتبط بالشباب والأندية تحت راية الوطن.. فالمتابع لا يرى شيئا على الواقع، وكل ما وصل إلينا هو تعيين الأسماء، وتحديد مخصصاتها المالية فقط!!.. إما دون ذلك فيكذب من يتحدث عن المهمة التي أوكلت إلى اللجان في كل المحافظات.
واقع العمل الإعدادي والجميع على بعد أيام قليلة لا يوحي سوى بسراب، وخيبة أمل ترتسم على الجميع لأن اللجان بمن تواجد فيها تعيش في وهم استقرار الأمور وتوازنها في الأندية، مما يجعلها تظهر يوم الانتخابات أو ربما قبلها بليلة الإلقاء نظرة على الكشوف والإطلاع عليها واعتمادها ربما!!.
أنا هنا أقول للجان، وسأخص بذلك عدن التي نحن جزء فيها "لحظة يا هؤلاء.. هل تدركون مهمتكم وواقعها ومتطلباته؟!!.. وما هو المطلوب منكم؟!.. بلا شك ستكون الإجابة بنعم.. وهذا أمر سهل ولا يلامس الصعوبة من أية جهة، لكني سأخاطب الجميع هنا وأتساءل ما الذي قامت به اللجنة الإشرافية والفرعية بأقطابها؟!.. لا شيء يذكر، فهي تكتفي التواصل عبر التلفون أو ربما بجلسة في الغرف المغلقة، وهذا طبعا ما هو إلا حالة من العمل العبثي الذي يرتبط بالمصالح فقط، ولا يلامس تطلعات الأندية وشبابها الذي انتظروا سنوات طويلة لنيل حقهم في اختيار من يرونه الأنسب للمرحلة القادمة وفقا للتغيير الشامل الذي تمر به البلاد.
مع احترامي وتقديري للأسماء المكلفة في جوانب الإشراف، وكذا اللجنة الفرعية الانتخابات وفي ظل الأوضاع الصعبة في عدن وكل المحافظات تحتاج إلى عمل بل وغرفة عمليات تهتم بالشأن من كل جوانبه، بعيدا عن الارتباط ببعض الشخصيات التي تتواجد على رأس الهرم في الأندية، وتسعى لتكييف الأمور لصالحها بتحايل واضح وبمساعدة شخصيات بعينها في اللجان، للبقاء وترتيب شيء ما مع شخصيات أخرى متنفذة بالمال، وتستطيع شراء هذا وذاك عبر خطة ترتبط في اتجاه تحديد قوام اللجنة العمومية وعدد أفرادها.
وأكدت مصادر أن هناك حلفا شيطانيا يجمع أطراف من الجهتين يهتم هذه الأيام باللعب على المكشوف من خلال صرف بطائق عضوية في أندية عدن العريقة، وذلك لضمات السيطرة في الموعد الانتخابي وفق ما هو مرتب.
في هذه اللحظة وحين تمر هذه السطور على اللجنة الإشرافية والفرعية عليها تكذيب تلك المصادر، وتحمل المسئولية التاريخية الملقاة عليهم، ومحاكاة الواقع من خلال فتح باب العضوية في الأندية أمام الشخصيات التي تنتمي للأندية، وكذا لاعبي فرقها الرياضية ونجومها الكبار من خلال آلية واضحة تعتمد شروط معينة.. أما أن يكون لشخص لا ينتمي في الأساس للنادي تحديد اللجنة العمومية، وفي الاتجاه الآخر يبقى ابن النادي بعيدا عن حق الانتخاب (تلك الصورة مرفوضة وستدفعون أنتم فيها الثمن) لأنه لعب بالنار في هذا التوقيت.. وستكونون أول من يكتوي بها، فالوقت مختلف واللعبة لم تعد في صالح أي حلف شيطاني أو ما شابه!!.
لهذا نصيحة لكم في ختام هذه المساحة أن تعدوا أنفسكم للمهمة من ممر مختلف، وأن تبتعدوا عن أية معاهدات في الخفاء.. وإلا فتحملوا العواقب.. وللحديث بقية!!.
خالد هيثم
لجان الانتخابات.. احذروا تحالفات الشياطين!! 2011