مع بداية العد التنازلي لإقامة (المولد الانتخابي) للأندية الرياضية.. وفي هذه المرة يبدو أن تداعيات الأوضاع
الحالية للأندية الرياضية في بلادنا قد انعكست سلبا، حيث أن كل المؤشرات المرصودة حاليا تؤكد
أن التحضيرات لاستقبال (المولد الانتخابي) للأندية مازالت حتى اللحظة هامشية إلى حد بعيد، وكذا بعيدة كل البعد عن
الجدية المعهودة مما يعكس أن مسألة الاهتمام بهذا الحدث الرياضي الكبير الذي يتكرر
موعده كل أربعة أعوام لم يصل أو يرتقِ حتى الحدود الدنيا لذلك!!.
إن المشهد الرياضي المحيط بواقع الأندية الرياضية لا يترجم أن هذه الأندية مقدمة على استقبال (المولد الانتخابي)، لذا
فإن الشعور العام السائد أن (المولد الانتخابي) للأندية الرياضية قد جاء في غير موعده،
خاصة وأن الأندية ليست مؤهلة لخوض غمار (المولد الانتخابي)، وإن الأمر بالنسبة للأندية سوى مجرد إسقاط واجب،
لذلك تسيطر مشاعر بعدم القدرة للأندية على تحقيق التغيير المطلوب وبما يتناسب
والمرحلة الحالية التي تعيشها بلادنا بعد التغييرات الكثيرة التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
هكذا نجد بأن الأوضاع الصعبة المحيطة والمحبطة للأندية الرياضية عن تقديم أي تغيير أو جديد لأنها - أي الأندية -
غير مؤهلة لحدوث احتمالات وقوع أي تغييرات مرجوة أو مواتية أو منتظرة، وذلك لأن
أوضاع الرياضية برمتها معقدة وشائكة، وكان لها الآثار السلبية الواضحة على إجمالي أداء الأندية الرياضية والذي أدى
بالمقابل إلى سيادة حالات من الإخفاق والإحباط، وعدم القدرة على الحركة وتجاوز
هذا الواقع المتردي.
لذا فإن الاستقبال الفاتر لـ(لمولد الانتخابي) للأندية الرياضية له ما يبرره لأن الظروف المحيطة بالأندية لا تسمح بإقامة
انتخاباتها في ظل أجواء من الشفافية والنزاهة والتجديد المأمول والتغيير المنتظر.
الاستنساخ الممل ********
إن العوامل المحيطة بالأندية الرياضية، وهي من الصعوبة والإخفاق والإحباط بمكان، وكل هذا وذاك أدى إلى سيادة أجواء
من التخوف مما دفع بالبعض إلى إطلاق دعوات محذرة من تكرار ووقوع الأخطاء،
وأن تأتي انتخابات الأندية مجرد استنساخ ممل لبعض عناصر الإدارات للأندية، وأن يصبح (المولد الانتخابي) على
طريقة.. (عاش الملك) و(مات الملك)، وأن تتم عملية الانتخابات للأندية في ظل سيادة
المراوغة والاستغلال السيئ والانتهازية والشللية والمزاجية.
وأن تأتي نتائج انتخابات الأندية الرياضية سلبية للغاية، ومجرد استنساخ لمجاميع رياضية كانت السبب المباشر في تخلف
وتراجع أداء الأندية طوال المدة المنصرمة، لتجد الأندية الرياضية نفسها في ظل هكذا
أوضاع ونتائج سلبية للانتخابات تردد وبكل الحسرة والندامة (يا بدر لا رحنا ولا جينا).. وكل ما نأمله هنا أن لا
يتحول (المولد الانتخابي) للأندية الرياضية إلى مجرد استنساخ ممل لواقع رياضي بائس.. لعل
وعسى (وما أصعب العيش لولا فسحة أمل)!!
عوض بامدهف
مولد الأندية الانتخابي.. والاستنساخ الممل!! 2033