;
محاسن الحواتي
محاسن الحواتي

عشان خاطر الوطن 1865

2012-03-31 15:46:19


× لا أدري كيف يتم التغيير في كل المجالات مع تعددها وكثرة الأشياء التي تحتاج إلى تغيير وإعادة ترتيب بل وإعادة مسميات وتوصيفات لها.. لا أدري كم نحتاج من الوقت لنلفظ كل سلبياتنا بعيداً ونزيح كل الفساد ونقتل الأنانية، المحسوبية، الشللية، المناطقية "والصحوبية" وهذا معانا وهذا ضدنا.. كم نحتاج من المال لنبدأ بناء دولة مدنية بمؤسسات قوية، وكم نحتاج من العقول النيرة والكفاءات لندير هذه المؤسسات، لكن ما يثلج القلب أن عجلة التغيير بدأت.
× قيل أيام كنا نناقش بعفوية ودون سابق ترتيب مع عدد من الصحفيات موضوع "المنح الدراسية التي حصل ويحصل عليها أبناء المسؤولين ذوي المؤهلات والنسب المتدنية في الثانوية العامة" هذا الموضوع فيه فساد كبير، فكثير من أبناء المسؤولين السابقين والحاليين وأقربائهم يحصلون على منح دراسية وهم بنسب صغيرة "70,60" أو في هذا الإطار، مجاملة لآبائهم المتربعين على كراسي المسؤولية "ناهبو المال العام" وأبناء العامة من الشعب وإن حصلوا على معدلات عالية لا يحصلون على المنح المناسبة!.. لماذا لا يفتح ملف الفساد في التعليم العالي قبل الثورة؟ لماذا لا يعاد كل الطلبة الذين تم ابتعاثهم وهم دون المستوى ومعدلاتهم ضئيلة لا تؤهلهم للدراسة بالداخل فيما بالك بالخارج والذين تخرجوا عفا الله عنهم..؟ لماذا لا يعاد هؤلاء ويصحح الوضع؟ لماذا لا تدلف هيئة مكافحة الفساد لهذا المجال وتطالب بإعادة كل الطلبة والطالبات الذين لا تنطبق عليهم شروط المنحة ويحاسب من كان وراء هذا الظلم للآخرين المستحقين؟.
× قبل الثورة وأثناها تمت عملية نهب كبيرة، منها أخذ أموال من الجهات الإرادية وسلب أجهزة غالية وتحويل عدد من السيارات الحكومية إلى سيارات خاصة، أي من ملكية الدولة إلى ملكية الأشخاص.. هذه العملية اللاوطنية والتي تعبر عن فساد كبير ودنيئ تمت في وضح النهار، فعندما كان الشباب يقتلون ويجرحون، وعندما كان المواطن يتجرع بؤسه من عدم وجود الغاز والكهرباء والماء إلى جانب ضيق العيش ـ كان هناك من يقوم بنهب مال الشعب ويتحدى القانون ولا يخاف من الله، هؤلاء لا بد من تقديمهم للعدالة وإعادة كل السيارات والأجهزة والمعدات وغيرها إلى خزينة الدولة.
× بالنظر إلى العام 2011م وهو عام الثورة فقد صدرت فيه تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة لكل الجهات، هذه التقارير تعتبر مؤشراً قوياً لمدى فساد الضعفاء في المرافق الحكومية، هذه التقارير ينبغي أن تحال إلى نيابة الأموال العامة لمحاسبة الذين "جوعوا" المواطنين وأكلوا الأخضر واليابس وضيقوا الخناق على الناس إلى درجة الموت.. كانوا يعبثون بقوت الشعب وبالخدمات وبكل شيء.. ألا يستحقون المحاسبة؟ لن ننسى ما حدث، تخيلوا أحد المسؤولين يدفع مائتي ألف لفاتورة تلفون السكرتيرة والموظفون يموتون جوعاً في وزارته!!.
× عشان خاطر هذا الوطن لا تتركوا الفاسدين هكذا بلا حساب أو عقاب، لا بد أن يعيدوا كل ما أخذوه.. لا بد أن يعرفوا أن زمان الفساد قد انتهى وأنهم تعاملوا مع الشعب كأنه قطيع لا يفهم، وليس من حقه أن يفهم، وعندما فهم استاءوا منه لماذا فهم وكيف؟ ترى أليس من حق العدالة أن تأخذ مجراها في هذا الوطن ولو ليوم واحد؟ أليس من الإنصاف أن نطالب بحقوقنا المنهوبة؟.
× عشان خاطر الوطن لا يبقى واحد فاسد في مصلحة حكومية وكل من ثبت تورطه في الفساد والإضرار بالوطن والمواطنين لا بد أن يترك المكان لغيره.. تعبنا حتى النهاية واستعادة ما ضاع يحتاج إلى الصبر والجهد والمال والصوت العالي غالباً.
× عشان خاطر الوطن نتكاتف لبناء وطن جديد قوي بأهله وبثرواته ومؤسساته.. علينا أن نبعث الجانب التاريخي المشرق في حياتنا ونستند إليه ونفاخر به ونزيد من الجرعات الوطنية الحقيقية، لأن ما سبق لم يكن وطنية خالصة، بل كان شيئاً آخر لا أجد له مسمى.
× عشان خاطر الوطن لا تمهلوا من لم يمهلنا ولا تتأخروا في فضح ممارساتهم وسلوكياتهم.. فهم ضعفاء كشأن كل الفاسدين أضعف ما خلق الله، لأن نفوسهم لا تقوى على مواجهة الحق ولا على مقاومة العدل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد