مضى أكثر من شهر على تصريحه في "أخبار اليوم" وقد ظهر كـ(مُسوّق) لرجل مسئول يبحث عن مصلحة عامة، إذ راح بصفته مديرا عاما لمكتب الشباب والرياضة بالمحافظة يُطالب أندية عدن بالاستعداد للانتخابات المُفترض أن تتم الشهر القادم، لكن بعد ذلك وجدناه: "فص ملح وذاب"!.
في الواقع تظهر المصلحة العامة بالنسبة لـ(جمال يماني) على أندية بذاتها، ولذلك رأيناه في أوقات معينة يُمارس دوره المفترض تجاه أندية مثل (الميناء والنصر والروضة)، لكنه يُعيّن (لجان إدارية) مؤقتة وفق (رغبات) شخصية، في حين أن هذه القرارات حتى وهي تبحث عن المصلحة العامة (شكلا) فإنها تأتي مُخالفة للوائح، ولهذا رأينا الآن مقولة يتم تداولها في كريتر بسخرية لاذعة مفادها أن (حدود) جمال تنتهي عند مشارف مجمع (عدن مول)!.
ركزوا على التواريخ من فضلكم.. كان جمال يماني بتاريخ 20/12/2008م يثبت قدرته على تجاوز حدود مجمع عدن مول، إذ أصدر قرارا إداريا حمل رقم (303) لعام 2008م وقضى بتشكيل هيئة إدارية مؤقتة لنادي التلال الرياضي خلفا للهيئة الإدارية السابقة التي قدمت استقالتها قبل عيد الأضحى المبارك آنذاك.
لنتذكر أن الخبر المنشور في صحيفة "14 أكتوبر" العدد (14324) جاء نصا كما يلي: "نظرا لما تقتضيه الضرورة ولكي لا يعيش النادي في فراغ إداري فقد صدر القرار الآتي: مادة (1): يُعيّن المذكورون أدناه كهيئة إدارية مؤقتة لنادي التلال الثقافي الاجتماعي كل قرين اسمه على النحو التالي: 1- عاتق أحمد علي- رئيسا، 2- د. أحمد سنكر- نائبا، 3- عبدالجبار سلام- أمينا عاما، 4- عمر العمودي - مديرا للاستثمار، 5- عمر بلفقيه - مديرا اجتماعيا، 6- قيصر علمي- مديرا للنشاط، 7- فهمي نعاش- مديرا ماليا، 8- ياسر خالد - مديرا للعلاقات العامة، 9- أحمد محمد جبران - مديرا إعلاميا وثقافيا.. مادة (2): مدة عمل الهيئة الإدارية المؤقتة (6) أشهر.. مادة (3): يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره".
غير أن الأمور تاليا أثبتت أن اليماني بدا أضعف مما قد يتصوره موظف بسيط في مكتبه، المكتب الذي لطالما فاحت منه (روائح كثيرة) أزكمت الأنوف!، ولقد تجلى هذا الضعف بوضوح حين نشرت صحيفة "الأيام الرياضي" بتاريخ 23/03/2009 - العدد (5675) خبرا قالت فيه بالنص "أنها علمت أن الأخ عارف عوض الزوكا وافق أخيرا على تحمل مسئولية رئاسة نادي التلال الرياضي على أن يكون الأخ حافظ معياد نائبا أول لرئيس النادي"، دون أن تشير إلى قرار التعيين ومدى شرعيته ومن أصدره؟!، في حين تعيّن عليّ مواجهة (الدخيلين) الزوكا ومعياد - في حينه - مؤكدا عليهما ومن معهما بأنهم (بلا شرعية) في اجتماع عام دُعي إليه حشد تلالي في (خيمة) بفندق (ميركيور)، لكن هذا الحشد لزم الصمت، بل وبارك ما حدث من (مهزلة) نسفت اللوائح المنظمة لعمل وزارة الشباب والرياضة فضلا عن كون الأمر دهس تاريخ التلال والعمل الرياضي بشكل عام.
بدا جمال يماني في حال يُرثى له تماما غير قادر على فعل شيء ألبتة، وهو كذلك إلى يومنا هذا(!)، بل واتضح أيضا أن المقولة المذكورة مبتدأ المقال غير صحيحة، إذ انتهت حدود اليماني عند جولة فندق (ميركيور)!.
سامي الكاف
دحرجة: حدود اليماني تنتهي عند جولة فندق (ميركيور)!! 2201