(منتخبنا الوطني هو ذاك هو)!!.. من الواضح أننا إزاء حدث قديم متجدد في سماء كرتنا اليمنية (المتشعبة) بالأحداث الفريدة والغريبة، حيث يظل فيها الاتحاد العام لكرة القدم عنوانا بارزا ولغزا محيرا ومثيرا للانتباه دوما وأبدا، لما يعيشه من حالة التخبط السائدة بسبب استناده على أفراد تظل إمكانياتهم في العمل المؤسسي محدودة، وتفتقر إلى التخطيط الإستراتيجي، والدراسة المسبقة لمعطيات العمل الرياضي.
أتحدث هنا وأخص بالذكر صاحب الفكرة (الجهنمية) التي من خلالها تم إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول للمدرب الوطني المعروف سامي معاش ليقود الأحمر اليمني في الاستحقاقات الخارجية القادمة أهمها بطولة كأس العرب التاسعة للمنتخبات المقرر إقامتها في جدة وبطولة غرب آسيا السابعة، والمشاركة في بطولة الخليج العربي في نسختها الـ(21) التي تستضيفها البحرين مطلع العام القادم 2013م، مع إغفال حقيقة أن النعاش لايزال مرتبط بالناشئين، ولا يصلح في المدة الحالية لقيادة منتخبنا الوطني نظرا لبعده عن الساحة المحلية في المدة الأخيرة، وبدليل اختياراته غير المدروسة للتشكيلة التي ضمت أسماء لاعبين (متهالكين) لا يستحقون حمل فانلة الوطن (لم يكلف نفسه بالعناء والوقوف على مباريات الدوري العام).. معتمدا في ذلك على أسمائهم الرنانة فقط، بل وتم استدعاء لاعبين لم يعد لهم ظهور وتواجد على المحافل الكروية المحلية (لا بالحضور ولا بالمستوى) وتجاهلَ استقطاب هداف الدوري الذي سطع بريقه مؤخرا بعودة مستواه (المخضرم علي النونو), محافظا بهذا على نسقنا المعتاد (هو ذاك هو)!!.
هنا... لست ضد الاختيار، أو ضد فكرة الاعتماد على الكفاءات الوطنية وإعطاء الثقة لمدربينا المحليين في أبراز قدراتهم ولنغض الطرف عن نجاحات النعاش صانع البسمة الوحيدة مؤخرا بتأهل منتخبنا الصغير في نهائيات كأس أشياء على حساب المجموعة الثانية التي ضمت المستضيف الكويتي بقدرما أنا لا أتوافق مع مضمون فكرة تبادل الأدوار التي برع فيها اتحادنا مؤخرا (السنيني مساعدا للأول ومن ثم مدربا للناشئين، والنعاش يبعد من الناشئين ويقود الأول)!!.. وكأنه لا يوجد في الساحة الكروية المحلية أو الخارجية غيرهم، في تصرف خاطئ محسوب (بالسنتي) لمن هم على واجهة الكرة اليمنية!!.
بقي القول: "إن النجاحات لا تأتي من فراغ أبدا، ولكنها تكون حصاد أشياء كثيرة ومداخلات أخرى يظل اتحادنا بعيدا عنها كل البعد، لذا لن أعلق الآمال كثيرا بتحقيق شيء جديد للكرة اليمنية، غير أنني أمني النفس بأن نحافظ على لقبنا المعتاد أبو نقطة لا أبو هدف!!.. وبس خلاص.
سامر سمير
منتخبنا الوطني.. هو ذاك هو!! 1862