بدأت قصيدتي بــ(الله أكبر) تدوي في حناجرنا وتزأر
اسود نحن في الغابات نخشى ولا نخشى إذا ما الخوف زمجر
شباب همه نيل المعالي وسل عن جوهر نبيك مطهر
رياضتهم على الأخلاق قامت وملعبهم كمسجدهم مطهر
إذا ما الغير راض بسوء ذوق فان الذوق فيهم قد تصور
شباب لعبهم جد وهل في حياة الناس غير الكر والفر
فملعبهم هو الدنيا وفيها فريقان فمعروف ومنكر
فريق المنكر استولى زمانا على ميدان ملعبنا وسيطر
وصال وجال في عنف تأذى به المعروف حتى كاد يخسر
رياضتهم مغالطة وعنف وغش تارة يبدو ويستر
فريق ليس يحترم اتفاقا ولا القانون عندهم مقدر
رشا حكم اللقاء ببعض مال فسال لعابه وانهار واغتر
وراح ينيله ما شاء منا ويجبرنا على ما ليس يقدر
يرى تسديدنا في(الجول)(أوتاً) ويبصر(أوتـ)ــهم ماليس يقدر
فهم إذ ذاك ينتصرون حتى يظل القات والماء المبخر
مباراة عجائبها تعدت عجائب هذه الدنيا وأكثر
فريق يلعبون بالاحتياطي وبالجمهور ضد الأحد عشر
ومرمانا شباك من حبال ومرماهم (متارس)ليس أكثر
نلاعبهم بأقدام حفاة وقد لبسوا (بيادات) المعسكر
رياضيون في الميدان كنا وكانوا هم بلاطجة وعسكر
نسدد نحوهم كرة فنلقى مدافعهم تفرغ ألف (معبر)
بكت من لعبهم كرتي وقالت متى قد كنت بالأيدي امرر
وهل في الأرض قانون يجيز الـتـ ـــسلل كي أراه لهم ميسر
وهل(رامي التماس) بكل حال علينا (والجزاء والكرت الأصفر)
مباراة بلا أدنى حياد بها انحاز الجميع لمن تجبر
نهدف بينما التلفاز عند الإعادة يقلب الأهداف كورنر
وإن هم هدّفوا عادوا وزادوا فتحتسب الحقيقة والمكرر
ألا يا سامعا صوتي تأنى لتعرف ملعب الأيام أكثر
ففيه ترى من الأحداث مالا تراه بملعب الكرة المصغر
عجائب لاتكاد ترى شبيها لها إلا هنا في ارض حمير
مباراة مشفرة يباري بها الشبان إفسادا مطور
يواجهه مواجهة المرجي لفتح الله والنصر المؤزر
بدايتها الصحيحة عندنا أن نسوي أرض ملعبنا المبعثر
وأن نأتي بحكام ثقاة ذوي بصر صحيح غير اعور
ونخرج من يسيء اللعب فينا ونطرد ه معاً بالكرت الأحمر
الشاعر/ فؤاد الحميري
كرت أحمر..! 1805