لا يكاد يخلو أي موسم رياضي من كرتنا التعيسة أصلا وفصلا من مشاكل إدارية بحته، وما يزيدها بلة أن المتخصص بشأن وشجون اللعبة هو من يثير المشاكل، ويجعلها تتفاقم حتى إنه يجعل من الحبة قبة!.. فمثلا في الموسم الماضي الذي لم ينتهِ بعد إلى اليوم حدثت عدة مشاكل منها تهبيط ثلاثة أندية ظلما إلى دوري المظاليم، وكثرة التأجيلات للمباريات، وتأخير تسمية هداف الدوري، وعدم معرفته إلا بعد طلوع الروح، وعدم اكتمال مسابقات الموسم المنصرم برمتها إلى الآن.
اتحاد الكرة هو الاتحاد الوحيد في العالم الذي يصدر قرارات ليلا ويلغيها نهارا، ويغير مكان وزمان مباريات الفرق بين عشية وضحاها دون إبلاغ الإعلام والفرق والتحكيم والجماهير بذلكم القرار المثير للجدل، وكأن هذا الاتحاد يعجبه نقد الصحافة له والتشهير به، وكأن لجانه وأعضاءها يستمتعون بسماع توجيه سهام النقد اللاذع لهم ومناداتهم بأسوأ العبارات التي لا أرغب ذكرها هنا.
وفي الأيام الفارطة قام اتحاد الكرة بإصدار قرارات ارتجاليه منها تغيير موقعي المدربين الوطنيين أمين السنيني وسامي نعاش في المنتخبين الأول والناشئين ظنا منه أن عملية الإحلال والإبدال هذه ستنجح!!.. بصراحة اتحادنا الكروي هو من يجني على نفسه بنفسه بالتغاضي عن المخطئ ومعاقبة المظلوم، والسكوت عن بعض المشاكل واختراع البعض الآخر، والعمل على تكبيرها فيجعلها تثير جدلا واسعا.
وأتساءل لماذا يجعل اتحاد الكرة المشكلة الصغيرة تكبر؟!.. ولماذا لا يقوم بحل مشكلاته وخلافته وقراراته الخاطئة مع يقيننا بأنه لا يوجد عمل ليس فيه أخطاء بحلها عن طريق اللوائح، وليس عن طريق الأعراف القبلية قبل تسريبها إلى الصحافة فيتخذها بعض الصحافيين فرصة لشن هجوما شرسا على عمل الاتحاد؟!!.. أم أن الاتحاد فعلا يريد العمل بطرية خالف تعرف!!.
المسابقات الكروية في أرجاء المعمورة معظمها قد قارب على الانتهاء، والبعض الآخر في المنتصف أما نحن فمسابقتنا بدأت قبل خمسة أسابيع.. فيا قلب لا تحزن.. عجائب وغرائب اتحادنا المبجل لا حصرها.. فعلا إنه اتحاد الإثارة والجدل على غرار البرنامج الشهير مشاهد مثيرة!!.
مالك فيصل الشعراني
مكايدة اتحاد كرة القدم 2279