;
ألفت الدبعي
ألفت الدبعي

ثلاث حقائب وزارية من حق المرأة! 2425

2012-01-21 04:43:26


اعتقد أن من باب الإنصاف أن تُمنح المرأة اليمنية فرصتها الكاملة في المجال الحكومي لأنها وقفت بإصرار في وجه الظلم وسياسية التجهيل خلال العقود الماضية ولأنها أيضاً تركت بصمة واضحة على مشهد الثورة اليمنية السلمية حتى وصلت إلى جذب انتباه الآخرين لوجودها الشامخ على بقعة جغرافية بركانية لا تهدأ، ثلاث وزارات حكومية اعتقد أن المرأة ستبلى فيها بلاءً حسناً، البيئة والصحة والتربية لأن هذه الحقائب الوزارية الثلاث تحتاج لوجود حس فني وأخلاقي راقي جداً، يعتمد على إعطاء أولوية كاملة لأصحاب الخبرات والمقترحات والآراء التي يمكن أن تثري هذه الحقائب بمختلف العلوم والأنساق الفنية والتربوية التي تستطيع تحقيق نوعاً من الرفاهية الفعلية للفرد والبيئة، إذ أننا ولمدة عقود ماضية لم نلمس أي تحسن بيئي يساعد على إظهار بلادنا بمظهر لائق ولا ندري أين تذهب مخصصات وزارة البيئة، بل إننا لا ندري هل هي وزارة مفعلة، أم أنها عبارة عن مقترح صوري على مكتب الحكومة الموقرة "سواءً القديمة أو الجديدة" فلا زالت محافظة تعز تُعرف بين سائر المحافظات بـ"محافظة الصرف الصحي"، حيث تنحدر عن عيون الصرف الصحي فيها شلالات لا حصر لها تعطر صباح المدينة ومساءها برائحة التخلف والصلف! لم نلحظ اهتماماً واضحاً بأشجار الزينة التي ذبلت على الأرصفة وليس للأناقة أي أثر يجلنا نشعر أن للبيئة كوزارة حيوية هامة وجود في اليمن.
الكلاب تتسكع ليل نهار على مقالب القامة التي أصبحت سمة من سمات تعز وجيوش الذباب والبعوض تغتال صحة الناس بالمئات كل يوم لأنها تترك للتتخمر داخل الحارات أياماً "حتى قبل اندلاع الثورة" مما يضطر سكان الحارات لإضرام النار فيها وخلق أزمة بيئية جديدة ناتجة عن دخان الحرائق المتصاعد من قلب المدينة وأطرافها..
 وزارة صحة غافلة عن المستشفيات الحكومية وما يحدث في أروقتها من مخالفات مهنية وأخلاقية عارية من المسؤولية، مستشفيات استثمارية خاصة عاثت في الأرض فساداً من نوعٍ آخر، ذلك النوع المادي البحت الذي ينظر للإنسان كخزنة متحركة لا ككتلة من المشاعر والأحاسيس والأعضاء البشرية، مستشفيات أطباؤها تحت التدريب ولا يملكون عقلية إطلاعية متشوقة لإثراء منهاجها الطبية لأن هؤلاء الأطباء حديثو العهد بالمهنة لم تتح لهم كلية الطب فرصة التشريح الطبي الدقيق لجسم الإنسان وإنما اكتفت الكلية بدُمى بلاستيكية راقصة على أنغام الموت الحسي، إذ ما عساها تعلمهم دمى بلاستيكية خالية من الشرايين والأوردة، وما هو الإنسان غير كتلة من اللحم تغذيها الشرايين والأوردة ويمنحها، الهيكل العظمي شكلاً لائقاً ببشر.
مدارس تعجز عن تعليم الفتاة خريجة الإعدادية والثانوية بعض شؤون منزلها وصحتها ونبذة عن حياة الطفل الذي ستصبح أماله في يوم من الأيام، مدارس تلقين لا فرق بينها وبين الـ"كتاب" الذي كان فيما مضى جامعة شاملة، مدارس تلقين المناهج وفك شفراتها وألغازها المزعجة خارج المعامل وبدون أدوات تثبيت للمعلومة بل وها هي أصبحت اليوم ثكنات عسكرية وغرف عمليات أمنية!
لا اعتقد أن الحكومة الجديدة تغفل عن دور المرأة في الاقتدار والتمكن الإداري، فهي على الأقل أكثر ابتهاجاً بالنظام والنظافة وأقل طمعاً من الرجل في السيطرة والتسلط والتشبث بالمناصب خاصةً إذا تم اختيارهن على أساس من الكفاءة وليس على أساس الحزبية الخرقاء التي علمت المرأة ما علمته للرجل حتى أصبحنا نتعجب من حال بعض النساء في مناصب قيادية كيف لوثن رقي المرأة اليمنية ونزاهتها بغبار التحزب وحب المصلحة والسعي لتحقيق المصالح الضيقة مهما كلفهن الأمر من تقديم للتنازلات!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد