تبرأت الجبال من الأمانة، وتبرأت الأمانة من كهرباء الأمانة، شوارع بعينين وشوارع بعين، وشوارع بعدسات وشوارع بنظارات وشوارع عمياء.
الشوارع كلها عيال تسعة لكن كهرباء الأمانة (العاصمة) ترى أن الشوارع مقامات : شوارع سبعة نجوم الكهرباء فيها تدوم، وخمسة نجوم تولع لهم أقمار ونجوم )، ثلاثة نجوم وو...
وفي المقابل هناك شوارع عشرة " بدروم" مثل شارع تعز عن الكهرباء تصوم، والمواطن فيها ينوم وينوم وينوم ويعتقد انه لن يصحو ألا والقيامة تقوم.
منذ ما يقارب الشهر والكهرباء محرمة على شارع تعز وإذا عرف السبب بطل الكهرب، يقولون أن فيوزا حرق في المولد الموجود خلف مؤسسة " بازرعة " !!
ووفقاً لدستور كهرباء الأمانة البند الاول فإن أي فيوز حارق لا يجب أن يصلح إلا بعد أن يحرقوا الاف الفيوزات للمواطنين.
يقال على سبيل الطرفة أن كهرباء الأمانة تطفي بخارطة سياسية فشارع تعز شارع تجاري لا يوجد ثوار فيه وهم مركزين حاليا على إضاءة الشوارع الثائرة.
وعلى ذات الكوميديا السوداء يقال أن هناك تعليمات: " شارع تعز هذا طفوه لا تولعوه ولا حتى خمس دقائق، لما يقلب اسمه بعدين ولعوا له ".
الأكيد أن هذا الشارع يقع في منطقة كهربائية مثل مثلث برمودا تسمى المنطقة الثالثة مديرها محرم ونحن في الأشهر الحرم والكهرباء محرمة على الشارع لأن محرم حرم ما يرد على التلفون ولا يصلح فيوز حارق ولا يخرج من بيته، وموظفوا الطوارئ محرم إخراجهم لأنهم خائفين من أهل الحارات يضربوهم (بحسب كلام احد العاملين).
المنطقة الثالثة لم تتحول إلى محل لخدمات الأعراس والزينة ، ولم يشبكوا لأصحاب الفنادق والصالات على حساب المنازل ولم يحولوا الأسلاك إلى شبكة الأخبطوط "بول"؟.
لو أن "بان كيمون" شاف الأسلاك المتشابكة عند محول "بازرعة" في شارع تعز لما تراجع لحظة واحدة عن تحويل مسؤولي الكهرباء إلى محكمة " لاهاي" الكهربائية.
في محور الظلام اقصد المنطقة الثالثة يوجد قسم طوارئ "عرقوب" وهو فرع من فروع المعهد العالي للتمثيل والضحك على الدقون العاملين فيه مثال للصدق لا يكذبون أبداً، الجن يكذبوا الف كذبة في اليوم لكن هؤلاء ما يكذبوا إلا عشرين ألف كذبة في الساعة بس، والكاذب المحترم فيهم يقول لك ما فيش سيارة طوارئ فاضية؟ وعندما تسأل أين سارت سيارات الطوارئ ؟ واحدة ساروا يزفوا بها "حريوه" (عروسة)، والثانية واحد من الموظفين خرج بها مع عياله الحديقة.. " وأضيف من عندي: "والسيارة الثالثة أجروها لمصنع آيس كريم، الرابعة قلبوها" وايت"،والسيارة الخردة شغلوها" عربية بطاط " في سوق القات..
وإننا إذ نطالب بالعدل والمساواة في توزيع الكهرباء دون أي تمييز لنؤكد على أهمية دعم موظفي الكهرباء ومكافأتهم ومنحهم جميع حقوقهم الوظيفية ومستحقاتهم والإضافي المتأخر وخصوصاً موظفي الطوارئ شريطة أن يبطلوا كذب على الناس وإذا خصل ووجد هناك من يتعمدون تعطيل الكبائن وقطع الشبكات لكي يستنجد الناس بهم ويبذلون لهم الأموال لإعادة ربطها فهم قليل والجوع كافر والشبع المتضخم أشد كفراً.
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
Ghurab77@gmail.com
أحمد غراب
أمانة كهرباء الأمانة 3116