لم يكتفِ البعض بما أصاب من حسان أبين العريق وواجهة المحافظة في رياضة الوطن من مصائب وظروف عاصفة، ليكونوا في موعد معادٍ رغم انتسابهم إليه من خلال عمليات (سطو) على مقدراته واستثمارها في الاتجاه الشخصي الذي يجني منه حفنة من الأوراق الملونة.. فآخر الأخبار القادمة من بين أوضاع حسان وأبنائه التائهين المشتتين في كل بقاع الأرض، بعدما هجروا زنجبار وجعار، أفادت أن هناك من يضع أبناء حسان ولاعبيه المميزون وما أكثرهم في مساحة للمزاد لمن أراد من الأندية في الحصول عليهم، مستغلا الظروف المغيبة للشكل الإداري في هذا النادي الذي سبق وأن مر في محطات عصيبة حتى قبل أن تحصل الظروف الحالية.
شيء مؤسف أن يكون هناك من يعادي هذا النادي في هذا الظرف، وخصوصا من أبنائه، بعدما تكالبت عليه كل الظروف بما فيها قيادة اتحاد كرة القدم ولجنة مسابقاتها التي يتواجد في رئاستها الكابتن أحمد مهدي سالم (أحد نجومه الكبار السابقين)، أمر يحتاج إلى إعادة والوقوف أمامه بحزم حتى لا ينهار هذا الشامخ، ويصل إلى ما هو أبعد مما هو فيه.. فإذا كان هناك من تاجر بحسان وأبنائه في سنوات سابقة ببيع لاعبيه لأكثر من نادٍ في ظروف كانت تبدو عاديه، فما بالكم اليوم وحسان في وضعية كالتي يعيشها ويفتقد فيها كل ركائزه كنادٍ.
حسان يحتاج إلى بعض الأوفياء الذين لا يساومون على الولاء والانتماء إليه تحت أي ظرف ليقوموا بدور مضاد يحفظ للنادي ما تبقى فيه من مقومات والتي لم يعد فيها سوى قيمة لاعبيه ومقوماتهم فقط. .. دور فاعل يتم فيه مراعاة مصالح حسان ومواعيده القادمة بإيقاف مخططات (المرتزقة) الذين لا يراعون شيئا أمام مصالحهم.. تلك الأدوار تحتاج إلى ضمير غير الذي تمتلكه مجموعة الارتزاق، ضمائر تقوم بإيصال رسالة ولو عبر الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي يتواجد في عضويته الكابتن أحمد مهدي سالم ليطالب فيها بإيقاف أية رسالة أو تصريح أو استغناء لأي لاعب حساني في الفترة الحالية، وفقا لمعطيات وضع النادي والفراغ الذي يعيشه ليس في الاتجاه الإداري فقط وإنما في كل الاتجاهات.
الأمر لا يحتاج إلى تأخير, فالمرتزقة قد يفعلون ما لا يتوقعه أحد، وفي حال غابت المواقف المضادة لهم، لما أبقوا لحسان شيئا من لاعبيه ولوجدانهم جميعا يدافعون عن ألوان أندية أخرى، خصوصا أن هناك من يلعب على ظروفهم وأحوالهم ويقدم القرابين لهم كنوع من التركيب ودغدغة مشاعرهم التي جرحت بفعل الظروف العامة وقرارات تعسفية أسقطتهم إلى دوري الثانية.
نحن أيضا من خلال هذه السطور نخاطب ضمير رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم وأعضاءه ولجانه في تقدير وضع حسان من جديد والبدء في خطى أخرى مغايرة باتجاه أبنائه وشبابه.. ولعل تلك الخطى تبدا بإيقاف نزيفه الذي يتسبب فيه (المرتزقة والمتمصلحين) وإيقاف أية خطابات أو رسائل يكون مضمونها انتقال أي لاعب إلى نادٍ آخر.. فتلك الخطوة إن حصلت فإنها ستكون كفيلة ليبقى حسان في وضع جيد يكون قادرا فيه على الانتفاضة حين تتحسن الظروف، وتتجدد المواعيد مع كرة القدم وملاعبها.. فالضرب في الميت حرام!!.. وهذا هو حسان لا يحتاج إلى اجتهاد للوقوف على أحواله وأوضاعه!!.