ما يدور في مبنى اتحاد الكرة وفي (أروقته) بات شيئا مفضوحا - أمام الملأ - معروفا بالعمل الارتجالي والعشوائي الذي يشوبه كل الشوائب، حتى صار وضعه الداخل فيه مفقود.. والخارج منه مولود.. والذي لا يشتري أكيد سوف يتفرج!!.. وهو يعظ على لسانه ندما وقهرا وحزنا وألما، والدموع - بلا شك - ستتساقط على حال يرثى له، لكن الشيء غير المكشوف هو بمن (يسير) بشئون كرتنا من تلك المقاهي أو المجالس التي يكثر فيها القرارات الغريبة والمعادية لكل شخص يخاصم اتحاد الكرة، فإن مصيره هنا سيكون (الضد) حتى لوكان يعمل من أجل بلد ومن أجل هذا الاتحاد، و(من لم يكن معي فهو ضدي).. هذا شعار أعضاء اتحاد الكرة جميعا يعملون بهذه العمل، ويقررون تحت هذا البند!!.
فعلاً غرائب وعجائب في هذا الاتحاد، فمنذ انتهاء الدوري، ونحن نسمع عن إلغاء الهبوط، وأن الاتحاد سيصدر هذا القرار الشجاع، وسيكون خلال الأيام القادمة، كون المباريات في الأيام الأخيرة من عمر الدوري جرت بطريقة (ملك كش)، وليس (كش ملك)، لا منافسات نزيهة.. ولا قوانين نظيفة.. ولا نتائج رياضية خالصة.. ولا حتى القوانين الرياضية التي عرفناها!.. وبسبب (قرار سلطوي) سياسي إلى مبنى الاتحاد في الجراف، ليتم الاستئناف مهما كان حجم العواقب، فسمع.. وطاع.. وأنصت.. وخضع لهم دون احترام لقوانين لعبة أو مشاعر أمة أو أمان لاعبين الذين سيلعبون، فلعب من لعب.. وامتنع من امتنع، ليأتي القرار (قمعي) ومقصي بحق ثلاثة أندية، وهي (الصقر وحسان والرشيد) وهؤلاء الثلاثة الأندية من الصعب أن يتجول شخص في محافظتهم والتي هي تعز وأبين.. وبعد ذلك جاء قرار اتحاد بصبغة سياسية بهبوط الأندية وسريعا هذه المرة وماذا بعد؟.
بعدما سمعنا أن هناك قرارا سيصدر بإلغاء الهبوط هذه السنة مراعيا لظروف البلد، لكن اتحاد الكرة ظل صامتا لم ينفِ أو يوضح أو يؤكد حقيقة هذا الخبر ليكونبها ضاربا عصفورين بحجر، جراء الوضع بمعنى أكثر: (إذا نجحت الثورة والتي ستنجح لا محالة إن شاء الله، أنه سيسارع ليصدر قرار (الإلغاء).. وإذا لم تنجح سيستمر في عناده وطغيانه.. بسياسة بليدة أو عقيمة أو قديمة.
ومع كل هذه التخبط الذي تخضبت فيه المجنونة والراقصة في الظلمة.. اقترح أن يتم إلغاء اتحاد الكرة ويخلصونا.. يريحونا.. فما فائدتهم؟، وقد صارت كرتنا في الحضيض، والجميع يسيء لها، وأفعالهم تزيد تكمل الباقي.. والطعن في الميت حرام.. حرام.. لكن من نفهم.. ومن نكلم.. ولمن نكتب، والله تعبنا.. وملينا.. ونحن نكتب لا علم ولا وعٍ ولا دراية!!.
وقبل أن اختم سطوري هذه أريد أن أوجه رسالة للرئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي (يا شيخ أحمد أنت شخص مشهور ولديك تجارة رائجة تمتلك مكانة عالية لدى جميع الناس إلا تنظر إلى حالك, وبقاؤك في الاتحاد لن يفيدك بشيء بقدر ما سوف يجلب لك الكثير من المتاعب.. أعرف أنك تعرف ذلك، لكنك وإن بقيت ألا يمكن أن تحافظ على مكانتك وتتجنب الذي هم حولك، فهم سبب ما يحصل لك .
