السهل اليسير قد يصبح صعبا وشائكا إذا ما تحولت الثقة فيه إلى غرور.. والإصرار إلى تهاون.. وحينما تكون على عجلة من أمرك بحثا عن هدف وتطلعا لغاية في كرة القدم أو في أية لعبة أخرى قد تتعثر، فكما قالوا إن التهاون أمام الخصم ينتهي بنتيجة غير مرغوبة".
من هذا المنطلق ستكون مهمة المنتخب الوطني للشباب سهلة وصعبة!!، سهلة إذا احترم الخصم وبحث عن الهدف بهدوء.. وصعبة إذا أرتهن اللاعبون للتهاون، ومارسوا نزال لقاء الافتتاح يوم الجمعة القادمة بمفهوم النظرية لا بمفهوم التطبيق الصحيح الذي يمثل كل شيء في تلك المواجهة.
ومن هنا يجب التحدث عن عدم التهاون سواءً من البلوشي أم من اللاعبين الذين على عاتقهم تقع المسئولية.. مسئولية خوض النزال الافتتاحي بالحماس المطلوب والروح المنشودة حتى يصلوا إلى مبتغى الطموح.. والطموح هنا لا يقبل سوء الفوز فقط الذي يتطلب من منتخبنا المستوى الكبير الذي نتطلع إليه بشغف، ونحلم بأن يكون الشعار السائد لكل نجم في قائمة البلوشي.
مباراة منتخبنا الافتتاحية ستكون قمة في منازلة الانطلاقة نحو التأهل.. ففي تصوري بأن الوصف دقيق كون الفوز بهذه المباراة يرفع المعنويات ويبث الحماس في اللقاءات المتبقية لحجز إحدى بطاقات التأهل مبكرا دون الدخول في الحسابات المعقدة.
مساء الجمعة لا خيار أمام المنتخب الشاب سوى الفوز إذا أراد الانطلاقة نحو التأهل، ويحتاج ذلك إلى جهد مضاعف من المدرب واللاعبين ومن المدرجات لجماهيرنا الوفية في الإمارات التي ستشجع بحب وولاء لهذا الوطن كما عودونا دائما.. والله المعين.
