ليس مستحيلا معالجة الكرة اليمنية دون أن نلامس كبد الحقيقة والقفز على حاجز الشطحات والنطحات بأن نعترف جميعا بأن مشكلة الكرة اليمنية هم من يديرون شئون الاتحاد العام، وليس المشكلة مالية أو فنية كما يزعمون بذلك.. انظروا معي لماذا ينجح الآخرون، ونحن نفشل، فالحقيقة أنه لا يوجد مقارنة بين رياضة يتم بناؤها على أساس علمية وعمليه قوامها التخطيط السليم والإخلاص والتفاني، وبين رياضة يمنية تعتمد على التخطيط العشوائي والهوشلية ومحصورة على المناسبات والفهلوة والشطارة في الحصول على بدل السفر من العملة الصعبة، ومبدأ المكافآت.
وهكذا تستمر إخفاقات الكرة اليمنية ثم بعد ذلك يختلقون الأعذار للجماهير الرياضية بإقالة الجهاز الفني كالعادة، وكأن المشكلة فنية بحته، فتشوا في أسماء مجالس الاتحاد ولجانه لتجدو أن بعض منهم لم يسبق لهم أن دخلوا نادٍ رياضي في سنوات خلت أو حتى مارسوا الرياضة، ورغم ذلك استندت لهم مهمات حساسة في شئون الكرة اليمنية، ولا يهمهم نهضة الكرة في بلادنا بقدر ما يهمهم مصالحهم الخاصة إذا وجدت الرغبة الصادقة والعمل المتقن لتطوير الرياضة اليمنية ومسايرة العصر، فلابد من تغيرات لمن يديرون شئون الاتحاد لتفاؤل، ونتطلع إلى مواسم رياضية ناجحة، ولم يتحقق هذا النجاح لهذه التغيرات ما لم يتفوق معها دعم من المجتمع الرياضي بمختلف شرائحه ومستوياته، وبما أن الأمر واقعا، ولم يعد بالإمكان أفضل مما كان، فلا يملك المرء سوى أن يرفع يديه إلى السماء حتى تخرج الكرة اليمنية من غيبوبتها.
مختار الشوافي
مشكلة كرتنا مع من يديرونها!! 1885