حارت أفكاري، وتبعثرت أوراقي، وأنا أبحث عن معنى للعبارة اليمنية الخالصة التي نستمتع بسماعها عقب كل مشاركة خارجية أو مباراة لمنتخباتنا الوطنية والفرق اليمنية في المحافل الخارجية طوال السنوات الماضية ولاختزال العقدة التي لم أستطع التخلص منها ولم أجرؤ على فك رموزها "خسرنا بشرف".. ولا أعرف عن أي شرف يتحدثون عنه بعد كل خسارة.. وهل هناك للخسارة معانٍ عدة؟!.. فالذي أعرفه ويعرفه غيري أن الفوز يمنحك ثلاث نقاط والتعادل يحفظ شيء من ماء وجهك ويهديك نقطة واحد ولخصمك النقطة الأخرى، أما الخسارة فتذهب بكل ماء الوجه وبدون أية نقطة، وهذه القاعدة التي يتعارف عليها جمهور كرة القدم في إرجاء المعمورة، إلا في بلدنا فللخسارة أسماء متعددة ومنها "خسرنا بشرف".
منتخبنا خسر ويخسر وسيخسر وسيظل الجمهور اليمني يتجرع الخسارة تلو الخسارة، والإعلام شريك أساسي في الخسارة كونه الذي يدق ويطبل عقب كل منافسة ويكتفي بالقول إن الظروف والوقت وقلة الخبرة هم السبب، بينما يظهر علينا جبابرة الاتحاد بالقول إن المال والمعوقات والمعسكرات هم السبب.. ويأتي دور الجهاز الفني الذي يطمئن الشارع الرياضي بأن هدفنا من هذه المشاركة هو الحك والاحتكاك فقط، وأن المرات القادمة ستشهد المنافسة بالنسبة لنا.
أعتقد أن هذه الأغنية المشروخة مللناها، وحق لنا أن نقول للاتحاد العام لكرة القدم "ارحلوا غير مأسوفٍ عليكم".. فماذا أضفتم لكرتنا غير الخزي والعار، لقد حان الوقت لأن يثور الجمهور الرياضي على الاتحاد وأعضائه ولجانه ووزارة الشباب والرياضة، مطالبين بمنتخبات تبيض الوجه وليس (الرأس)!!.
فاصلة *****
سبق وإن قلت: "إن بعض لجان الاتحاد العام لكرة القدم لا تعمل وكأنها (أراحت واستراحت) والتي تعمل لا تحظى أكثرها بثقة المجتمع والوسط الرياضي.. وليس ذلك لعدم قبول قراراتها وإنما للتناقض الكبير في بعضها والتباين الواسع في العديد منها، والتفاوت الواضح في كثير من قراراتها المتخذة (أحيانا) لفعل واحد مشابه أو خطأ متكرر باختلاف الفاعلين والأطراف المستفيدة، فمن أين تأتي الثقة؟! هذا بالنسبة للجان التي تعمل أو التي (تجبر) على العمل نتيجة الحراك الرياضي المتسع.. أما اللجان التي لا تعمل، يبدو أنه إذا عمل بعضها قلت ليتها لم تعمل على طريقة (يا ليته سكت).. وأذكر هنا (على سبيل المثال) لجنة (المسابقات)، فعندما عملت على تهبيط الصقر إلى الثانية عادت من جديد من يصرح بأن القرار فيه كثير من التسرع.. مارأيكم!!.
أعجبني جدا تناول الزميل أحمد الظامري في عموده الأسبوعي في الرياضة عن فريق العروبة بطل الدوري، لكنني احتسب العروبة بطل غير شرعي، عطفا على الإرهاصات التي رافقت الدوري والتوقفات المستمرة.
أعلن الأسبوع الماضي عن جوائز رئيس الجمهورية للشباب بطريقة المناصفة.. بربكم هل يوجد نصف مبدع.. لعمري إنه يوجد إنصاف لجان فقط .. وشهركم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.
ماجد الطياشي
قلنا لكم.. ما رضيتوا!! 2293