يبدو منتخبنا الوطني الذي يخوض اليوم في أربيل العراقية مواجهة صعبة في تصفيات آسيا لمونديال البرازيل 2014م في (محنة التوقعات) التي تتملك الكثيرين في أرض الوطن وخارجها، والمتمثلة في قناعة الناس بأن مساعي كتيبة السنيني لا يمكن أن تمر نحو أدنى الأمنيات من المواجهة الصعبة أمام أسود الرافدين الذين يتفوقون في كل المفردات.
التوقعات المتناثرة في الشارع الرياضي اليمني جاءت بانعكاس الظرف الصعب الذي مرت وتمر به البلاد، والذي – بلا شك - ترك أثره على اللاعبين وجهازهم الفني حتى وإن نالوا فترة إعداد في إسطنبول بتركيا لما يقارب ثلاثة أسابيع.. فرصد مشوار ما قبل الدخول في معممة العراق بمرحلتيها التي يخوضها لاعبونا خارج الديار بفعل أحوال البلد والذي ظهر في نتائج معسكر تركيا التي كان آخرها تعادل مع فريق إيراني مغمور وقبلها خسارة برباعية من الأردن ينساب بمخاوف من أن يكون المنتخب الذي يبحث عن سكة استعادة الثقة بعد إخفاق خليجي 20 في موعد جديد لترك الحسرة في قلوب اليمنيين الذين ينتظرون شكلا مختلفا لمنتخبهم في المنافسات الكروية التي تقام هنا وهناك.. فمجرد وجود اسم منتخب العراق وفي هذه الوضعية تبدو الصورة في اتجاه مزعج على مسار التوقع وفق ما هو موجود لدينا، وما يمتلكه الخضر مع مدربهم الألماني سيدكا.
منطقيا.. يبدو الأمر خارج النقاش لأن وضعيتنا الكروية مازالت في منحنى بعيد عن الطموح، والعوامل كثيرة وليس المجال متاح الآن لذكرها، ومع ذلك تبقى مواجهة اليوم أمام العراق الذي خسرنا منه في آخر مواجهة رسمية في بطولة غرب آسيا قبل شهور بصعوبة بهدفين في موضع تحدٍ للاعبين وجهازهم الفني ليتسلحوا بالحماس الكافي للدفاع عن ألوان علم بلادهم، وتناسي الظرف والمحنة التي شاءت الظروف أن تربطه بجماهير كرة القدم اليمنية في هذا التوقيت الذي جاء في محطة كان الجميع يريدها مساحة استعادة الثقة وتقديم ما هو ممكن على واقع اللقاء الصعب الذي هو في الأخير موقعة كرة قدم محصورة في تسعين دقيقة، تتغير فيها الأوضاع، وتتلون بعيدة عما هو مقرؤ قبل انطلاق صافرة البداية، والشواهد ما أكثرها.. وفيها قد يكون لاعبونا قادرين على قول كلمة مختلفة تعيد أوصال الثقة مع الجماهير.
في الأخير دعونا ننتظر حيثيات لقاء اليوم التي نأمل بأن يكون فيها لاعبونا حاضرين وقادرين على انتزاع آهاتنا حين نجتمع في الموعد أمام شاشات التلفاز.. ومنصورين بإذن الله.
خالد هيثم
منتخبنا.. في محنة التوقعات 1854