الموقف الذي بدر من فريق أهلي تعز في المباراة التي كان مقرر أن تقام وفقا لقرار الاستئناف من اتحاد كرة القدم فاجأ الكثير من المتابعين.. كيف يفوض أهلي تعز الأستاذ شوقي أحمد هائل للحديث عنه، فيما يخص استئناف الدوري من عدمه، وكان معه الرشيد والطليعة (درجة ثانية)، وبعدها ينقلب الأهلي على التفويض ويحضر إلى ملعب الصقر لكي يلعب المباراة أمام الصقر.. هذا الموقف أثار كثيرا من التساؤلات من أهمها هل إدارة الأهلى متعمدة أن تتصرف بتلك الصورة؟.. وهل لها هدف من حضور اللقاء بالرغم أن الصقر تمسك بموقفه الرافض لاستئناف الدوري ما لم يستجب الاتحاد لشرط أندية تعز وغيرها من الأندية التي كانت مع الإلغاء أو الاستئناف بشروط.
هذا التصرف من جانب الأهلي لم يكن مفاجئا للصقر حسب مصادر صقراوية التي أكدت أن تصرف الأهلى شيء يخصه، ولا علاقة للصقر به، وإن الصقر كان موقفه الرافض لاستئناف الدوري من منطلق الموقف الذي أبداه الاتحاد نفسه فيما يتعلق بمشاركات المنتخبات الوطنية التي تم نقل مبارياتها التجريبية إلى الخارج بسبب سوء الأوضاع، كما أن الصقر انطلق من موقف المصلحة العامة للفرق وللاعبين الذين رأى أن سلامتهم أهم من أية بطولة، فكان قراره الرفض ما لم يستجب لشروط الأندية، وهو إلغاء الهبوط.
ومن الأشياء التي تثير الأسئلة في موقف الأهلي هل وصل الخلاف إلى الحد الذي وجد من يطعن في شرعية أمين عام الأهلي عندما وقع وختم التفويض لشوقي أحمد هائل؟.. ولماذا لم يعلن الرافضون في الإدارة الأهلاوية موقفهم عندما أرسلت المذكرة لشوقي أحمد هائل؟!.. ولماذا لم يحدد الموقف عندما أعلن الصقر في اجتماع الجمعية العمومية الأسبوع الماضي شكره لإدارة الأهلي لموقفها وحرصها على أن يكون شوقي هائل هو المتحدث باسمها؟!.
الرائع في الصقر اليوم أنه متمسك بقرار رفض المشاركة في استئناف الدوري ليس من منطلق حسابات مادية بقدر ما هو مراعاة لسلامة ومصلحة اللاعبين الذين هم ثروته وهم كنزه، ولذلك فضلوا أن يكونوا عند موقفهم المشرف والمساند لموقف الأندية الرافضة للاستئناف ومع إلغاء الهبوط تضامنا مع حسان والرشيد الأكثر تضررا من الاستئناف .