كنّا نأمل يوما بعد يوم أن يتحسن مستوانا الرياضي لكن وااااه من لكن، وللأسف الشديد منذ أعوام مضت فقدنا الأمل في وزارة الشباب والرياضة التي مر عليها وزراء لا ينتمون إليها بصلة، فهم بعيدون كل البعد عن المجال الرياضي، وبهم تدهور مستوانا الرياضي إلى أسفل الدرجات.
مر على كرسي هذه الوزارة عدت وزراء يحملون الطابع السياسي، ولا يجيدون فنون الأمور الرياضية وإدارتها، وفي مقولة لا أعلم من قائلة تقول: "إذا دخلت السياسة من الباب خرجت الرياضة من النافذة!".. هؤلاء خلطوا حابل السياسة بنابل الرياضة، وكانت النتيجة تدهور مستقبل الشباب رياضيا.
أمر غريبا هو ذلك الذي يمر أمامنا عند تعيين الوزراء لهذه الوزارة إذا أخذنا ذلك من آخر تعيين أو ما قبله.. عندما عين الزوكا وزيرا للشباب والرياضة كان قبله حمود عباد الذي وصف جماهير اليمن بالمعتوهين عندما طالبوه بتقديم استقالته هو لم يكن رياضيا، ولا ينتمي لها أبدا، بل كان إماما - على ما أظن - لبيتا من بيوت الله، وهي حسنة إذا استمر عليها ولم يقبل بتلطيخ ذلك، ولكن الهوشلية وعدم اتخاذ القرارات الصائبة هي من أتت بوزير لهذه الوزارة التي ظلموها كثيرا.. عندما استشعر المعنيون بالأمر وفداحة الخطاء الذي ارتكبوه بتعيين عباد وزيرا عملوا على إقالته ليحل بديلا عنه عارف الزوكا، وهو الآخر الذي لا يجيد فنون اللعبة الرياضية، وكان القرار كالمثل السائد "عمياء تخضب مجنونة.. غريبا أنت يا وطني عندما يحكمك هؤلاء المرتزقة من الناس!.
هل يريدون لنا خيرا ومستقبلا رياضيا مزدهرا بوجود هؤلاء ومن سبقهم على هرم وزارة الشباب والرياضة أم أنهم أرادوا لنا غير ذلك؟.. وهو ما يحصل اليوم من هوشلية وعدم استقرار الوضع الرياضي، وتذبذب أداء مستوى الرياضيون كافة، وأصبح الطابع السياسي مسيطرا سيطرة تامة على وزارة الشباب والرياضة.. فقدنا الأمل نحن الشباب الذي كان يراودنا، فقدنا الأمل حتى فيمن يعتقدون أنفسه مرفأ النجاح حيثما حلوا.
نعم.. لم يعد لنا بصيص أمل في النجاح بوجود هؤلاء على هرم هذه الوزارة التي تضم شريحة واسعة من الشباب المطحونين.. إذا إننا نسألهم الرحيل مرة أخرى مثلما سألنا السابقين، ويتركوا المجال أمام الشباب الذين قد يعود معهم الأمل الذي فقدناه بوجود الساسة والشيوخ على هرم هذه الوزارة، وأقول لهم اتركوا خبز الرياضة للخباز الرياضي!!.