ستنتصر الثورة الشعبية الشبابية اليمنية بدون أدنى شك وإن طال أمدها واستمرت أسابيعها وأشهرها لأنها ببساطة ثورة شعبية ترنوا إلى غدٍ أفضل ومستقبل أجمل وواقع جديد يحقق الآمال والغايات والتطلعات؟!.. لن تنهزم الثورة ولن تسرق لأنها محمية بالإرادات الصادقة وبالهمم المنطلقة إلى إنهاء عقود القهر والظلم والإستبداد، فطوبى لكم يا من خرجتم بعفوية إلى ساحات التغيير والحرية في كل محافظات الجمهورية,
وهنيئاً لكم إصراركم وتكاتفكم وطرق تعبيركم السلمي الحضاري الذي حزتم به التقدير والاحترام والإجلال.
هنيئاً لكم عزمكم ورغبتكم التواقة لإنهاء المظالم والمفاسد.. ستنتصرون ويتكلل صمودكم بسقوط هذا النظام الذي يتهاوى كل يوم أكثر من الذي قبله لأنه أستنفذ أكاذيبه ولم تسعفه حججه الواهية أو أساليبه اليائسة فاستمروا وفق الله خطاكم وأعانكم الله في ملاحم ترسمونها في أفق الوطن وفي ساحات التغيير والحرية؟!.
* تكاتف وتلاحم ووحدة وطنية:
من أعظم ما أفرزته هذه الثورة الشعبية المظفرة تكاتف وتلاحم أبناء اليمن وانصهارهم في مطلب واحد وهو "رحيل النظام" وتعمقت الوحدة الوطنية بين النسيج الاجتماعي اليمني، ومن يزور ساحات التغيير والحرية سيجد أبناء اليمن، ومن كل المحافظات وقد توحدوا في أهدافهم ومطالبهم وأصبح يجمعهم هدف واحد ومطلب واحد ينادي بصوت هادر "الشعب يريد إسقاط النظام" تظلله راية الوطن عالية خفاقة ترفرف بألوانها الثلاثة البهية.
* الشرعية الدستورية للشعب:
يتحدثون زوراً وكذباً وبهتاناً عن الشرعية الدستورية ويؤكدون أنهم متمسكون بها، معللين ذلك بجموع يخرجونها في "جمهورية السبعين" والكل يدرك ويعرف ويفقه كيف خرجت هذه الجموع؟!، يتحدثون عن شرعية دستورية وهم فاقدون لها بعد أنهار من الدماء سالت بسبب عنجهيتهم واستبدادهم وتشبثهم بكرسي الحكم.. إن كانت هناك من شرعية دستورية فهي للشعب والشعب خرج ويخرج كل يوم بعفوية إلى ساحات الحرية والتغيير ينادي برحيل هذا النظام بعدما ذاقه وتجرعه من صنوف القهر والذل والمظالم.
ملايين خرجت وتخرج ولن ترضى إلا بتحقيق مطلبها وتحقيق مرادها وهدفها السامي والنبيل.. وإن غداً لناظره قريب.. وإلى لقاء آخر إن شاء الله.
نايف زين اليافعي
ستنتصر الثورة الشعبية؟! 2190