ليس بعيداً أن يخرج علينا رئيس أفقر بلد عربي في العالم يوم الجمعة يطلق عليها ـ بعيداً عنتسميات حزبه المنفرط عقده ـ اسم جمعة المشاورة" كم يحب أن يسمي "المشورة" لكونه تعود على إدارة البلاد وفق ما يهمس في إذنه من القلة الوشاة الذين يعتمد عليهم في اتخاذ القرارات الهامة، ولأن أولئك الأشخاص لا يتحدثون إليه بما يخدم المصلحة العامة للبلد عادة ما يكون حديثهم له "مشاورة" همساً في الأذن.
ولا استبعد أيضاً أن الرئيس في هذه الجمعة وبحسب ما سيسميها سينظر إلى مؤيديه في ميدان السبعين ويراهم هو "3" مليون، وأنا عذره لعديد اسباب أهمها لأنه لا يفقه شيء في العمليات الحسابية والهندسية، كون المتر المربع يتسع لستة أشخاص "بالزحمة" وفق عملية حسابية هندسية لا يعرضها الرئيس وحاشيته وأعوانه لأ،هم اخذوا بالبلاد بالطول والعرض دون حساب أو حتى مسح، وسيخرج علينا أمام مؤيديه ويقول أنه سيقبل بالمبادرة الخليجية إذا ما قبل بها انصاره المحتشدين "أنصار الشرعية الدستورية" كما يجب هو أن يسميهم ويدخل الأشقال الخليجين في "حيص بيص" كما يفعل مع اليمنيين منذ توليه الحكم، ويعلق المباردة الخليجية بجمعة "المشاورة" متكئاً على حشود الجندي المجهول".
ولا استغرب أيضاً أن يسعى الرئيس وفق سياسية التخبط في الخطابات إلى القول بأنهم قبول المبادرة الخليجية وأن المعارضة رفضتها رغم انه في الجمعة الماضية قد طلقها بأربع كلمات "مرفوضة" وأكد بعدها أنه يرحب بالمبادرة لنقل السلطة وفقاً الدستور "المعطل طبعاً".
الجميل والرائع في هذه الثورة الشبابية أنها جعلت الرئيس وأعوانه يتذكرون أن هناك دستور في البلاد لايتم العمل به على مدى ثلاثة عقود ونيف، غير مدرك أن تعطيل وتغييب هذا الدستور وجعله حبر على ورق فقط طوال مدة حكمة هو ما أوصل البلد والعباد إلى هذا الوضع، وجعل الشباب يكرهون اليوم الذي توليت حكم اليمن.
وانطلاقاً من تلك التسميات لجمعات الصالح وفهلوية على الأشقاء وإرسال الوفود إلى الخليج "لطرح جيهان الله" لتعديل التنحي إلى نقل السلطة كي يجلس كلملكة "إليزبيت" ـ حلوة هذه اليزبيث في اليمن خاصة وأن قصدها لازال قائماً في عن ـ انطلاقاً من هذا أقول أن رحيلك من السلطة كخطوة اولى هي بداية لحل الأزمة في اليمن لأن الشباب عقدوا العزم ومصرين على تحقيق هدفهم فلن تستطيع الصمود مهما ناورت أم عزيمة الشباب، وادعوك إلى الابتعاد قليلاً عن "المشاورين" وحكومتك وأعوانك الفاسدين، بموا كانوا هؤلاء يحبونك أكثر من مصالحهم الشخصية لنصحوك بالرحيل اليوم قبل الغد، ولكن هم يدركون أنك كرت لابد من استخدامه حتى تنتهي صلاحيته ليخرجوا يقولوا للشعب اجبرنا لى لعب تلك الأدوار القذرة وتم تهديدنا، وإلا كيف تفسير أنه لم فشل جميع من حولك على حل أزمة الغاز، وخروج معظم المحافظات بما فيها الامانة عن السيطرة ويوهمك بغير ذلك وأنت أمام هذه الأزمة التي تعيشها البلاد وتحدث نفسك بالقول "ما عد معي إلا هؤلاء خليني أصدقهم قبل أن ينقلبوا على".
لكن أقولها لك بصراحة أعلم أن الغالبية العظمى سئمت وكرهت الفساد والفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد والقهر والظلم والجوع والقتل والتشريد ونهب الثروات وغيرها من مصطلحات الوجع والألم والجور التي عرفها الشعب أضعافاً مضاعفة في عهدك الميمون لك ومشاوريك" فقط.
لذا قرروا أن ترحل ففهمهم قبل أن تتفاهم الأمور عليك وتتمنى لو أن الساعات الماضية تعود قليلاً إلى الوراء لتتخذ قرار التنحي وتخرج بصورة مشرفة وليس بزفة الشاب بالمبدع "محمد الأضرعي" هذا إذا لم تكن قد سمعت المنشد الشباب "عبدالعظيم عزالدين" وهو يصرح بلك الصوت الثوري ويقول:"كافي علي كافي لا توقع......."... وأنت افهمها وإرحل.
إبراهيم مجاهد
جمعة المشاورة 3475