والآن ندخل في صفات ومواصفات العروس " شريكة العمر" ثم سنأتي على مواصفات العريس.
والملاحظ أن شباب هذه الأيام ينطبق عليهم المثل القائل" اعور ويتنقور"، فإلى جانب انه عاطل عن العمل وبالكاد تزوج، بالكاد يقدر يفتح دكان مش بيت , يضع شروط ومواصفات لزوجة المستقبل لو صنعناها له صناعة ما نقدر ، فالطول متر ونص والشعر ذهبي والبشرة مثل الحليب والخصر كقبضة اليد والفم خاتم والأسنان لول والاذان متوسطتان , والعينان واسعتان والرموش ضروري تكون طويلة والأنف مثل السيف وأصابع قدمها مش طوال , وأظافرها مش مربعات ، وقائمة الشروط تطول وهو "يصرف المطر " وإذا قلت له يا رجال استحي شوف نفسك تشبه كعبول " .
قال : أنا رجال والرجل ما يعيبه إلا جيبه " والمشكلة حتى جيبه فاضي واهم وأول المواصفات التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم " اظفر بذات الدين تربت يداك" ، فإذا كانت المرأة تعرف الله سبحانه وتعالى وتطيع أوامره فهي حتما سترعاك , وستؤدي إليك جميع حقوقك وهي تطلب بذلك رضى ربها ثم رضاك.
وانظر لقول هذه المرأة صاحبة الدين والخلق عندما رآها أحدهم مع زوجها وقد كانت فائقة الجمال وهو شديد القبح .
وقال لها كيف رضيت بهذه وأنت شديدة الجمال وهو شديد القبح؟
قالت: ربما ارتكبت ذنباً فعاقبني الله تعالى به وربما فعل خيرا فكافأه الله بي.
فصاحبة الدين لن تخذلك ولن تخونك وستكون عونك في الحياة ، ثم كما قلنا طيب المنبت , وقد حذرنا الله تعالى من المرأة الحسناء في المنبت السوء.
وما أجمل قول هند زوجة أبو سفيان رضي الله عنهما عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من النساء أن يبايعنه على ألا يزنين فردت مستنكرة : وهل تزني الحرة؟! .
فطيب المنبت يأتي بعد الدين.
هلا تزوجت بكراً:
ومن الأفضل أن تكون العروس بكرا ويفضل الرجال والنساء في الشريك العمر أن يكون عازباً لم يسبق له الزواج ومن الطرائف أن الموريتانيين يفضلون المطلقات ويتنافسون على الزواج منهن، بينما الموريتانيات يشترطن في العريس انه لم يتزوج قبلها ولا يتزوج بعدها.
ومن وجهة نظري أن المرأة إذا تزوجت من رجل قد سبق له الزواج فان ذلك أفضل، فالرجل الذي تزوج من قبل كان أكثر هدوء وصبر وتحمل ، أما الرجل فالأفضل أن يتزوج من لم تعرف الرجال قبله وليقدم اختيار البكر على الثيب.
وهذه نصيحة نبوية قالها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبدالله وقد تزوج ثيبا " فهلا بكر تضاحكها وتضاحكك".
قال النووي وفيه فضيلة تزوج الإبكار وثوابهن أفضل وقال صاحب عون المعبود : تعليل التزويج بالبكر لما فيه من الألفة التامة، فان الثيب قد تكون متعلقة القلب بالزوج الأول فلن تكن محبتها كأملة، بخلاف البكر.
وقال أبو حامد الغزالي وفي زواج الأبكار ثلاث فوائد:
احدها : أن تحب الزوج وتألفه فيؤثر في معنى الود, والطباع مجبولة على الإنس بأول مألوف ، أما التي اختبرت الرجال فربما لا ترضى بعض الأوصاف التي تخالف ما ألفته فتكره الزوج.
والثانية: أنها لا تحن إلى الزوج الأول.
والثالثة : أن ذلك أكمل في مودته لها فان الزواج بمن سبق لها الزواج ثقيل على الطبع .
النساء ثلاث:
وقد قيل النساء ثلاث: واحدة لك وواحدة عليك وواحدة لا لك ولا عليك.
أما التي لك : فهي التي لم تعرف الرجال قبلك , إن رأت خيراً حمدت وان رأت شراً سترت ، أما التي لا لك ولا عليك: فهي امرأة قد تزوجت غيرك من قبلك، فإن رأت خيراً قالت هذا ما نحب وان رأت شراً حنت إلى زوجها الأول.
و قيل أن الأخطل شاعر بني أمية تزوج من مطلقة بعد أن طلق زوجته أم مالك لخلاف وقع بينهما , فبينا هي معه إذ ذكرت زوجها الأول فتنفست " تنهدت" , فقال الأخطل:
كلانا على هم يبيت كأنما
بجنبيه من مس الفراش قروحُ
على زوجها الماضي تنوح وإنني
على زوجتي الأخرى كذاك انوحُ
ومن رأيي أن يتزوج من سبق له الزواج ممن سبق لها الزواج فيكونا كما يقول المثل " لا تعايرني ولا أعايرك فالهم طايلني وطايلك".
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
تنبيه هام:
أهيب بالقراء الكرام إلى أن احدهم انتحل شخصيتي في الفيس بوك وسجل بنفس اسمي وبدأ ينشر أفكاره التخريبية وربما يرد على القراء ويعطي ويأخذ بالحديث معهم ,وللعلم أنا لا ادخل الفيس بوك إلا في الشهر ساعة ولا يوجد لدي وقت أرد على الرسائل إلا فيما ندر ، ويمكنكم التفريق بيني وبين منتحل شخصيتي بالهمزة " فاسمي بدون همزة " و سأقوم بتعطيل الصفحة أو إلغائها نهائياً إن استطعت.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
شريكة العمر ... كيف تريدها؟؟ 3107