محمد علي المقري
مقدمة لا بد منها: ـ
عشرون عاماً والشعوب رهينة
للمخبرين وحضرة الخبراء
عشرون عاماً والشعوب مشغولة
بالتصفيق للقادة الزعماء
أيهم أبقى للزعماء العرب الشعوب أم البطانة الفاسدة التي تحيط بهم؟!
أعتقد أنه يجب على كل الزعماء العرب أن يأخذوا العبرة والعظة من سقوط بن علي الذي كان يحيلك أكبر جهاز قمعي بوليسي استخباراتي في الشرق الأوسط وكان يعقد عنده الاجتماع الدوري للسادة وزراء الداخلية وكيفية
تعليمهم قمع شعوبهم، وعلى الرغم أن بن علي كان يعتبر كبيرهم الذي يعلمهم السحر وكان يحيط به ويعمل على حراسة تأمين حياته المئات بل الآلاف من المخبرين وأنشىء لأجل ذلك أجهزة الاستخبارات ـ الأمن السياسي ـ الأمن
القومي الحرس الخاص ـ الحرس الرئاسي.
إلا أن كل ذلك تساقطوا كتساقط الورق أمام إرادة الشعب وكان سقوط بن علي وكل أجهزته ومخبريه سقوطاً مهلكاً و مذلاً لأنه لم يختار من البداية الانحياز للشعب وإنما أنحاز إلى رغباته وأهوائه الشخصية وفضل عائلته وبطانته
الفاسدة على الشعب.
مسكين المخبول "بن علي" كم كان ساذج وتافه حينما اعترف في الوقت الضائع أنه تم مغالطته من قبل البطانة التي تحيط به ـ حد تعبير الكاتب الساخر عبد الكريم الرازحي فأين كان "بن علي" خلال 23 سنة؟ هل كان
مشغولاً بقضاء شهر العسل مع سيدة الفساد الأولى ليلى الطرابلسي؟ أم كان مشغولاً بمتابعة تجارة المخدرات التي يديرها صهوره وإخوانه؟!
حقاً أن شر البلية ما يضحك أتمنى أن لا تكون حالة الزعماء العرب الموجودين على كرسي الرئاسة حالياً صورة ونسخة طبقاً أصل لحال "بن علي" الذي دحره شعبه إلى هناك وبدون رجعة.
أكرر كلامي للمرة الألف أنه يجب على الزعماء والعرب أن يتعضوا ويعتبروا مما جرى في تونس وأن لا يغتروا بما يملكون من جيوش ومخبرين وأن الغرور مقبرة الحكام فإرادة الشعوب لا تقهر ولكل ظالم نهاية وحقاً أن الله
يمهل ولا يهمل.
لو نظرنا إلى حالة تونس في عهد "بن علي" أنها كانت تحكم حكم عائلي استخباراتي بوليسي وكانت العائلة الحاكمة والبطانة الفاسدة تعاني التخمة، بينما الشعب يشكو من الذل والقهر والجوع والاستبداد، إذاً فحالة تونس في عهد
بن علي لا تختلف عن حالة بقية البلدان العربية التي تشكي نفس الحالة باستثناء أن الشعوب العربية في بلدان عربية لازالت مخدرة.
مسك الختام:ـ
على الحاكم في اليمن أن ينحازوا إلى الشعب وأن يبار برفع الظلم والفساد والغلاء والجرع عن الناس وأرجو من الوالد الرئيس أن لا يصدق المخبرين والمنافقين الذي يمكنوه كل شيء تمام يا فندم.
الوالد الرئيس نحن نحبك وعلشاننا نرجوك أن لا تصدق أحداً ممن لا يقولون لك الصدق، والسلام ختام
محمد علي المقري
بن علي..... 3021