الأخت العزيزة والكاتبة المبدعة أحلام القبيلي سلمكِ الله ووفقكِ الله لكل خير ودفع الله عنا وعنك كل بلاء وكرب ..
الحقيقة انك كاتبة تستحقي المدح والثناء, نظير كتاباتك القيمة ذات التركيب السلس والفوائد النادرة, وإنني أقول كلمة حق بحق كتاباتك وقد سلكتي مسلكاً طيباً نال القبول عند صاحب كل ذي لب ورأي سديد ومحب للمعرفة، إلا أنني مع كل ما سبق أخالفكم بل انتقدكم انتقاداً أخوياً حول اختياركم عند نهاية كل مقال " وكيل آدم على ذريته".
أقول وبالله استعين إن سلمتِ من الغرور بسبب ذلك اللقب فأنت لا تسلمين مما هو أعظم من الغرور.. إلا أن اللفظ لا يبرر المقصد ولفظ وكيل آدم على ذريته بمعنى أدق من حيث الإيضاح أكثر انك توهمين من يقرأ أنك قد منحتي ذلك اللقب وأن لا تثريب عليك والصواب خلاف ذلك، فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي من أولياء الله سبق وان ادعى ذلك، فالأولى والأحرص ترك ذلك لئلا يسوق إلى ما لا يحمد عواقبه.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" والأمر يدعو إلى أبعد من ذلك وقد اتصلت على غير واحد من دعاة أهل السنة والجماعة الثقاة الذين هم مصابيح للأمة وضياء للخير و نور للهداية وعرضت عليهم ذلك اللقب وكان ملخص الجواب لا يجوز للإنسان أياً كان أن ينصب نفسه وكيلاً على أحد بغير حق ومن نصب نفسه وكيلاً على أحد بغير حق فهو واقع بباطل في غاية الخطورة.
وحول ما ذكر من أن هناك من ينصب نفسه وكيلاً على بني البشر فأقل ما في الأمر وقوعه بالكذب..
والكذب من كبائر الذنوب ولذا ننصح بترك ذلك خشية الوقوع بمحظورات هي في غاية الخطورة وبالله الهداية والتوفيق.
أخوكم / أبوعبدالرحمن حسن اليافعي
الدر الغالي من أجوبة العسالي:
بالنسبة لي لا أرى وجهاً للتحريم بل ولا الكراهة الفقهية، ذلك أن التسمية أدبية وبالتالي فلا تزكية فيها.
وقد وجدنا علماء وأئمة كبار سموا أنفسهم " بشرف الدين , وبحر العلوم , وتقي الدين وضياء الدين وشمس الدين والبدر اليماني وأبوالفضائل , وشمس الأئمة وبهاء الدين وحجة الإسلام وشيخ الإسلام وزين الدين.
علماً بأن في هذا تزكية واضحة بل إن الصحابة والتابعين لم يفعلوه فهل هؤلاء الأعلام على ضلالة؟.. وما وجدنا اعتراض عليهم لا من محبيهم ولا من خصومهم هذا أولاً.
وثانياً ربما حصل لبس في الفهم حول التسمية محل السؤال فيظن البعض من المعترضين أن الاسم يوحي بأن صاحب التسمية جعل نفسه وصياً على الخلق، وعند التأمل سيجد المعترض فهماً آخر وهو أن التسمية أدبية الهدف منها إعلامي فقط، وعند التأويل السليم سنجد أن كل مسلم " داعية" هو مسئول عن ثغرة من ثغور الإسلام الكثيرة وبالتالي فهو منافح عن قضية في هذا الصدد يريد إصلاح الإفهام وتجلية الحقائق من وجهة نظره حسب المستطاع .
إذن فهذا هو المعنى المتبادر إلى الأذهان وليعلم المعترضون مع احترامنا لوجهة نظرهم أن الأدب والشعر يوحي ولا يقول..
الأستاذ / عبدالعزيز العسالي
ماجستير في مقاصد الشريعة
وباحث في الفكر الإسلامي
قبل الختام:
وأقول أنا أحلام القبيلي إذا كان في هذا اللقب ما يزعجكم سأتركه ولاتزعلوا, رغم أني لم اقصد به سوى اختيار اسماً أدبيا وإعلامياً أردت من خلاله أن أقول لكم أني سأقف معك والى جانبكم.
مع خالص تحياتي
أنا أحلام القبيلي
مش وكيل آدم على ذريته
Alkabily@Hotmail.com
أحلام القبيلي
وكيل آدم في الميزان 3207