كثيرة هي الآمال والتطلعات التي يؤملها ويتطلع إليها أبناء اليمن مع إطلالة العام الميلادي الجديد في ظل كثرة المشاكل والتطلعات والأزمات والمنعطفات التي يعاني منها اليمن وأبناؤه والتي لعل من أبرز وأهم هذه الآمال والتطلعات .. الحرب في صعدة وضرورة إحلال السلام في عموم مديرياتها ومناطقها وعودة الهدوء والحياة الطبيعية لهذه المحافظة الجريحة والمتألمة ..التي عانت وتعاني جراء فتنة التمرد الحوثي .
كما أن من الآمال والتطلعات انطلاق الحوار الوطني وحدوث انفراج سياسي وطرح كل مشاكل وقضايا وهموم الوطن والمواطن على طاولة الحوار الجاد والهادف والبناء ،إضافة إلى حل مشاكل وقضايا المواطن اليمني الذي كثرت مشاكله وتعددت همومه وأصبح اليوم بلا حول ولا قوة ينتظر الفرج ويمني الأماني بواقع أفضل وأحسن في مختلف الجوانب دون استثناء .
عام جديد يهل حاملاً معه ضبابية في الأحداث ومستقبلاً على كف عفريت وإن كان من شيء احتاجه اليمنيون في خضم الأحداث والمنعطفات والآلام التي عاشوها وعانوا منها سابقاً وتحديداً خلال العام الفائت 2010م .. فهم بكل تأكيد يحتاجون إلى رؤى وتوجهات جادة وفاعلة وحقيقية من قبل الحكومة ..المطالبة بتغيير سياستها ورؤاها وتوجهاتها العقيمة وأن تدلف إلى العام الجديد بشكل مختلف بما من شأنه أن يحل مشاكل الوطن والمواطن ويقف بجدية ومسؤولية وصدق وموضوعية أمام ما يعاني ويئن منه الوطن والمواطن ..أما الاستمرارية والمضي بنفس النهج السابق فهذا يضاعف المشاكل ويزيد الهموم والتحديات .
ما يتطلع إليه المواطن اليمني في هذا العام الجديد هو توجهات جادة وحقيقية في محاربة الفساد والفاسدين وفي إصلاح مالي وإداري ملموس يلمسه ويعيشه واقعاً حقيقياً في حياته خصوصاً وأنه يعلم بان البلد يمتلك من الخيرات والثروات الشيء الكثير ما يمكن من تحقيق العيش الكريم لو تم محاربة هؤلاء الفاسدين ،العابثين بمقدرات وثروات اليمن السعيد ،الذين يعود إليهم السبب البارز في كثير من مشاكل وهموم اليمن واليمنيين .
ما من شك في أن اليمن يعيش مرحلة صعبة بل وخطرة تستدعي الوقوف أمامها وأمام صعوبتها وخطورتها بجدية ومسؤولية مع كثرة المخططات والمؤامرات التي تحاك لليمن ..فهل يكون العام الميلادي الجديد برداً وسلاماً على اليمن وأهل اليمن أم أن هذا العام سيكون امتداداً لما سبقه ويكون عاماً مليئاً بالمشاكل المتزايدة والأزمات المتلاحقة والهموم المتضاعفة والتي مل منها اليمن ومل منها أبناؤه ؟!.
وفي الختام لا يجب علينا أن نتشاءم أو نيأس من رحمة الله ويجب علينا أن نحلى بالإرادة والعزيمة والإصرار وأن نتفاءل بتحسن حال اليمن وحال أهله فإن غداً لناظره قريب وضاء وعلينا أن نأمل ونتطلع بتحسن الأوضاع وتجاوز المشاكل والتحديات مع إطلالة العام الميلادي الجديد 2011م .
فهذا ما يجب وهذا ما علينا أن نولده ونرسمه في آفاقنا وفي جملة آمالنا وتطلعاتنا ..وكل عام والجميع بخير .. وإلى لقاء آخر إن شاء الله .
نايف زين اليافعي
اليمنيون والعام الجديد 1677