في جعبتي العديد من المواضيع المهمة التي أرغب بأن أوصلها لكم أعزائي القراء ولكن تواصلكم الدائم معي وإرسالكم لي همومكم ومشاكلكم يجعلني أؤجل تلك المواضيع حتى أفرغ من رسائلكم التي تحتل المرتبة الأولى بالنسبة لي ولصحيفتنا الغراء التي تسعد وتحترم تلك الثقة التي تولونها لها وترحب دائماً بكل ما يصل منكم.
موضوع اليوم عبارة عن رسالة من أحد سكان مديرية المعلا..وإليكم ما جاء فيها:
أضع هذه الشكوى بين أيديكم وأرجو أن يتم نشرها بصحيفة "أخبار اليوم" التي عودتنا دائماً بأن تكون الصدر الرحب الذي يتسع لهمومنا ومشاكلنا، لأن شكوى المواطن من ذاته لا يستمع إليها مهما حاول ولكن عبر صحيفتنا المقربة إلينا وإلى الكل سيكون لها أثر في الإصلاح وهذا عمل جليل تحترم عليه وعمل إنساني سيبارك الله بسببه وسيحسن عملكم.
إن الكهرباء دائمة الانقطاع وقد مللنا من الشكوى في هذا الأمر والغريب في الأمر هو غياب السبب التي تتدرع به مؤسسة الكهرباء وهي "ثقل الأحمال بسبب التشغيل الدائم للمكيفات" فالآن الجو بارد والأحمال قد خففت وما عاد المواطن يهتم لأمر المكيفات أو حتى المروحة ومع ذلك الكهرباء لازالت في انقطاع.
الأمر الآخر الذي أريد أن أضعه بين أيديكم وهو القراءة الخاطئة للفواتير.. فالمبالغ التي تأتي إلينا تحمل مبالغ خيالية على الرغم من قلة الاستهلاك.. فإن من يقوم بتسجيل قراءة العدادات الكهربائية لم يقم بقراءة الاستهلاك وإنما يضعها جزافاً دون أن يميز الفرق الشاسع بين استهلاك سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر حيث يتوقف تماماً تشغيل المكيفات ابتداءً من شهر أكتوبر وبالتالي الاستهلاك ينخفض 80% وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القائم بأعمال التسجيل لقراءة العداد لم يكلف نفسه عناء الذهاب لأداء عمله بصورة صحيحة وهذا الأمر يجعلنا نقع ضحية لهذا الخطأ، ويا ليت أن الخطأ هذا يصحح دون معاناة.
فعندما نذهب من أجل المراجعة نجد العذاب في قسم الشكاوي بدءاً من تقديم الشكوى للمدير ومنها للعودة إلى قسم الشكاوى مرة أخرى، ثم نتفاجأ بأن علينا العودة بعد يومين وعندما نعود بعد يومين لم نجدها مكتملة.. وهكذا تنقضي الأيام ولم نحقق أي شيء.
والمشكلة أنه في حالة حدوث الخطأ بالقراءة يتم فصل التيار بحجة عدم الدفع وكأن الغلط أو الخطأ من المواطن وليس من الإدارة نفسها، وبالإمكان التأكد من صحة كلامي وذلك بالذهاب إلى الإدارة أو مكتب "شكاوى القراءة الخاطئة" وستجدون الشكاوى مكدسة!!.
إن الخطأ الذي يحدث في الإدارة يجب أن يصحح من قبلهم، فبدلاً من ذهاب المواطن وانتظار التوقيع، يجب على الإدارة عند استلامها الشكوى أن ترسل قارئ العداد ليتأكد ويصلح غلطته وعليه يتم إرسال فاتورة جديدة للمواطن دون معاناة، فبدلاً من تردد الشاكي يومياً على الإدارة دون فائدة على الإدارة تصحيح أخطائها تداركها بأسرع وقت.
هذا الموضوع كان أحد المواضيع التي أردت الكتابة عنه، فهو أمر بات منتشراً في أغلب المديريات وحتى على مستوى فاتورة المياه وطبعاً أمر مثل هذا لا يجب السكوت عليه، بل يجب أن تتحقق المؤسسة من تلك الشكاوى ومحاسبة المتسبب بهذا الخطأ.. ومثلما تحدث كاتب الرسالة بأن على الإدارة أن تتحمل أخطائها ولا تحملها المواطن الذي يعاني من فصل التيار وأيضاً يعاني من مشقة الذهاب يومياً والانتظار، فهذا لا يجوز إطلاقاً.
وبعيداً عن الشكوى أهنئ نفسي والجميع بفوز الفنان "فؤاد عبدالواحد بلقب نجم الخليج" فهذا الفوز لنا جميعاً، لأنه رفع اسم اليمن عالياً.. فهنيئاً لنا هذا الفوز.
كروان عبد الهادي الشرجبي
فواتير الكهرباء 2315