تساؤل يستحق المناقشة هذا هو عنوان الرسالة التي استلمتها من قارئ دائم للصحيفة، وقد كانت رسالته مطولة وتحمل العديد من المعاناة والهموم ومضمون الرسالة هو التالي :
إلى من أثرونا بنشرهم الصحفي البناء والهداف والذي عودونا بمواضيعهم المتعلقة بهموم الناس دون تحيز وعليه أتقدم إليكم بالشكر الجزيل لما تقومون به من دور وطني في إثراء المجتمع ثقافياً وفكرياً بل ومعنوياً ونأمل بل ونرجو أن تتطرقوا بخير ولو باليسير إلى ما يعانيه منتسبي الوحدات الأمنية، خاصة منتسبي قوات الأمن المركزي لما يعانون من هموم ومشاكل ورغم ذلك فهم يظلون كالأسود صامدين في وجه كل التحديات التي تواجهها بلادنا الحبيبة وخير مثال هو ذاك التصدي البطولي الذي استهدف مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء فهم لا يبالون بأرواحهم ومع ذلك لا يتم التعامل معهم بشكل صحيح، فمثلا يتم توقف رواتب بعض الجنود وهذا الأمر يتم بسهولة ولكن عملية الإفراج عن الرواتب لا تتم بكل يُسر لأن القائم على ذلك العمل لا يتواجد إلا ساعة واحدة في اليوم أو كل يومين أو ثلاثة أيام أي بمعدل ثلاث ساعات أسبوعياً ويظل الجنود في انتظاره من أجل استلام رواتبهم .
ويظل الأهم الأكبر هو توقيف رواتب الشهداء والجرحى إذ يتم توقيف رواتبهم لأكثر من ستة أشهر وسعيد الحظ من يستطيع استكمال معاملته ويستلم راتبه " كأنه صدقة وليس حق " .
إضافة إلى ذلك هو ذلك الجندي الجريح الذي يتعرض لحوادث تخول له الحصول على قرار طبي لإحالته للتقاعد لا يستطيع الحصول على التقرير لأنه أصبح مسعراُ ويعطى لمن يدفع وليس لمن يستحق !! .
وهل تصدقون بأن هناك منتسبون يتم إحالتهم للتقاعد قبل استيفاء المدة القانونية مقابل مبالغ مالية؟! والذين أنهوا المدة الأساسية من التقاعد لازالوا يعملون لسنوات إضافية !!.
ومن أصبح غير قادر على التحمل يضطر للدفع لاستكمال إحالته للتقاعد !! هل يعلم المسؤولون بكل هذه التجاوزات التي لم نتطرق إلا للشيء اليسير منها ؟ فمتى يكون رقي وتقدم الوطن إذا لم يتوفر الأمن الوظيفي لمنتسبي الوحدات الأمنية ؟! .
تلك كانت الرسالة كاملة وأتمنى أن تلقى صداها الجهات المسؤولة كون هؤلاء الجنود هم الأساس ومن نعتمد عليهم في تحقيق الأمن الذي ننشده، فالرجاء إزالة المعوقات وإبعاد الهموم عنهم حتى يتمكنوا من العمل بذهن صافي لا يشغله سوى العمل وكيفية النجاح فيه .
كروان عبد الهادي الشرجبي
الأمن الوظيفي لمنتسبي الوحدات الأمنية 1895