أثبت أبناء عدن بما لا يدع مجلاً للشك أنهم مسالمون لا يرغبون في إثارة المشاكل بل يسعون جاهدين لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار فنجان خليجي عشرين كان دليلاًُ واضحاً على صحة ما أقول وأعلم أن الكل يعلم بذلك، أو بالأحرى كنت أظن أن الرسالة وصلت للجميع وفهمها الكل ولكن يبدو لي أن البعض مصر على إلصاق الصفات الدميمة على أبناء عدن ، ومن قال أن أبناء عدن لا يحبون النظام والأمن؟!! فإذا طلب منهم الالتزام بنظام معين سرعان ما ينفذون ما يطلب منهم عن طيب خاطر لأنهم يحبون ذلك.
أعذروني قد أطلت المقدمة ولكن ما حصل جعلني أستاء وأشعر بالحزن على أبناء محافظة عدن، فصباح الأمس الاثنين وأنا في طريقي إلى الجامعة وجدت على غير العادة طابور من السيارات فتوقفت وإذا بي أرى رجالاً يرتدون ملابس عسكرية "لا أعلم من يتبعون"، وقد كانوا يمنعون السيارات من المرور إلى خور مكسر بطريق غير لائقة ليس فيها أدنى شيء من الاحترام لا بل تخلوا من الاحترام فقد كانت لهجتهم في التخاطب تشعر المر بالإهانة والإذلال "فتخليت نفسي في فلسطين ومن يقفون هناك إسرائيليين وليسوا يمنيين"..نعم هكذا هو الأمر المحزن في الأمر هو عندما نسأل عن السبب لا نجد جواباً بل نسمع كلاماً لا ترضى الأذن سماعه.
في الحقيقة صورت لي مخيلتي أن هناك أمراً جلل قد حدث، لذلك لمست لهم العذر وأحز في نفسي أن السبب وراء تلك الإهانة والإذلال هو ضغط النظام لمرور موكب الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ إذا قيل لنا أن موكب الرئيس سيمر من أجل افتتاح الصالة المغلقة هل كنا سنسبب أي مشاكل؟! بل على العكس ما كنا لنحدث أي شغب أو مشاكل بل سنعمل جاهدين على تثبيت الأمن ونكون عوناً لهم.
عموماً طالما أن هناك منظمين للأمن كان الأجدر بهم غلق الطريق من بدايته خصوصاً المتفرع من طريق الجسر بدلاً من ترك المواطن يمر حتى منتصفه ليلقى الإهانة والإذلال على يد من يزعم أنه يوفر الأمن والاستقرار، ألا يعلم هؤلاء الجنود أن تصرفاتهم تلك تبعث على إثارة الأحقاد والضغائن بين الإخوة؟!! هل هذه هي الأخلاق التي يتحلى بها الجنود والضباط؟! ألا يعمل هؤلاء أن الكلمة الطيبة صدقة والمثل الشعبي الذي يقول "أن الكلمة المليح تكسر العظم الصحيح".
??
كروان عبد الهادي الشرجبي
أبناء عدن حريصون على استتباب الأمن والاستقرار 1812