دائماً ما أستلم رسائل لا تحمل أي شكاوى.. دائماً تحمل كلمات حب وتقدير لصحيفتنا الغراء "أخبار اليوم".. لا أبالغ فيما أقول وأكتب لأنها الحقيقة.. فكثير من القراء يرسلون الشكر والتقدير للصحيفة.. كونها أصبحت الأقرب إليهم ومن خلالها يستطيعون بث همومهم ومشاكلهم.. وقد تواصلت مع العديد من القراء وشكرتهم على الثقة والحب الذي أولوها للصحيفة التي هي منهم وإليهم.
أما موضوع اليوم فهو رسالة من القارئ الكريم "ظ.ع" وكانت بعنوان:"ظلم القطاع الخاص وضعف المرتبات" ـ ومحتواها كالتالي:
نحن موظفو القطاع الخاص لا نتحصل على الامتيازات التي تقرها الدولة من زيادات في المرتبات فقد حددت الدولة الحد الأدنى للأجور، هو "20" ألف ريال وهذا المبلغ هو للموظف الجديد الذي بدأ عمله وأنا موظف لعدة سنين وراتبي "20" ألف ريال.. فهذا المبلغ معرض للاستقطاعات "التأمين + مواصلات".. ماذا يتبقى من الراتب وهل الباقي يفتح بيتاً؟.
عندما خاطبت صاحب العمل وناقشته من أجل الزيادة كان رده قاسياً جداً ولم يوافق.. بل إنه قال لي استقيل أذا لم يعجبك.
إن فرص العمل أصبحت قليلة والمضطر يركب الصعب وأنا تحملت هذا الراتب البسيط والعمل المتعب من أجل أن أفتح بيتي فلا أدري متى سيتم رفع أجورنا.. فالأسعار في ارتفاع والمعيشة أصبحت صعبة فكل شيء في ارتفاع مستمر عدا الراتب الذي لم يحرك ساكناً.. نحن موظفو القطاع الخاص بشكل عام لا يوجد من يحمينا من التعسف الذي نلقاه من مالكي الشركات.
فأنا أناشد كل من له صلة بهذا الموضوع أن ينصفنا وينقذنا من تعسف مالكي الشركات وإلزامهم بالتقيد بالقوانين وزيادتها لتجاري الزيادة الحاصلة في عموم البلاد.
في الواقع كثير من يشتكون من قلة الراتب في القطاع الخاص على الرغم من كثر العمل وكثرة القوانين التي يصنعها أصحاب العمل.. فهذا الموضوع بحاجة إلى دراسة من أجل إيجاد الحلول المناسبة وإزالة الظلم الواقع على العاملين في القطاع الخاص والحياة أصبحت قاسية وباهظة التكاليف فكل خطوة نخطؤها بفلوس.. فلا تقسوا على من قست عليهم الحياة، فهم لا يريدون إلا العيش الكريم وليس الرغيد.
??
كروان عبد الهادي الشرجبي
ظلم القطاع الخاص.. وظلم المرتبات 2359