البقبقه مش حلا:
بعض الناس يحب كثر الهدار والداوية وبعض الناس تكلمه رطل يفهم وقيه ، وبعض الناس ما يفهم إلا ذي يشتي ، وبعض الناس أعوذ بالله منهم يفسرون كلامك على كيفهم ، وبعض الناس مثل الذباب لا يقع إلا على الجروح ، وبعض الناس لا يرى الحق حقاً إلا إذا وافق هواه ، وبعض الناس متطرفون إما يمين أو شمال لا يعرفون التوسط والعدل والإنصاف وأنا أحب الصدق ومشتيش الهدار والداوية.
قالت لي صديقه غالية : "في ناس زعلانين من كتاباتك فليش ما ترضيهم".
قلت لها : ليش هو برنامج ما يطلبه المستمعون , علشان اكتب ما يرضي الآخرين وألبي طلبات القراء، أكيد "سيكون هناك زعلانين, فما يرضي فئة يغضب الأخرى والعكس ، وأنا لا أطلب إلا رضا الله تعالى , ولا أكتب إلا ما أراه حقاً , دون توجيه من أحد.. وعلى فكرة.. لست موظفة حكومية أسعى لنيل ترقية ولا أتطلع إلى المناصب , وليس لدي راتب أرجو زيادته, وشفيت من داء الحزبية، أنا كاتبة" منازل" ولا أعرف حتى رئيس تحرير الصحيفة أو حتى نهى "السكرتيرة" المهذبة إلا من خلال التلفون ، لا أجامل ولا أنافق ولا أهادن ولا أخاف في الله لومة لائم وأعتبر نفسي عميدة المعارضين العرب , حتى أخالني عندما خلقت وأطلقت صرختي الأولى لم أقل ككل المواليد وااا ولكني قلت لاااا ، لا للظلم.. لا للفساد.. لا للحقد.. لا للبغض.. لا للخيانة.. لا للفرقة والانقسام .
لكن البعض ينتهج سياسة "أما معانا وإلا علينا" فإما أن تكون معهم وإلا فأنت عليهم.. إما أن تقول ما يرضيهم ويوافق هواهم ويؤيد أفكارهم وإلا فأنت ضدهم.
كونوا منصفين:
لماذا لا نكون منصفين , لماذا لا نقول الحق الذي يرضي رب العالمين.؟ ، لماذا لا نعمل بقول الحق سبحانه " لا يجرمنكم شنئان قوم على إلا تعدلوا، إعدلوا هو أقرب للتقوى"؟ ، لماذا لا نطبق من الدين إلا ما نريد ؟ وهذا لا يعني السكوت عن الظلم والرضا بالفساد.
إن ما قلته في مقالي "كفوا ألسنتكم عن الرئيس" والذي آثار حفيظة البعض ,لا يخرج ولا يخالف ما جاء به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وما أمر به الله تعالى ، ولو أنهم قراءوه دون تعصب وخلعوا نظاراتهم السوداء لعلموا أن المقال ينفعهم ولا يضرهم هذا إن كان لهم مشروع حقيقي وأهداف سامية.
أنا قلت: كفوا ألسنتكم عن السب والشتم والسخرية , فالمسلم ليس بسباب ولا طعان ولا لعان ولا شتام.. ولم اقل اسكتوا عن الفساد.. ولم أقل استسلموا للواقع وهذا هو حال كثير من المبقبقين الذين يملأون الدنيا سباً وشتماً وسخرية.. فإذا حان موعد التغيير باعوا أصواتهم بألفي ريال ثم يعاودا البقبقه مرة ثانية والله لو أن المعارضة أنصفت في كلامها عن الرئيس لكسبت أصوات الملايين ولكن حديثهم المتعصب ونظرتهم السوداوية ونظاراتهم السوداء جعلت الكثير ممن تدافع عنهم وتطالب بحقوقهم المنهوبة لا يناصرونها ويدلون بأصواتهم ضدها.. فهذا أبو سفيان عندما سأله قيصر عن محمد صلى الله عليه وسلم وكان يستطيع ان يكذب لأنهم لم يكونوا قد آمنوا به وهم في حالة حرب معه ولكنه أبى إلا أن يقول كلمة الحق.
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما جاوا إليه برجل يكثر من شرب الخمر وأخذ الصحابة رضوان الله عليهم يسبونه قال لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله ، فلماذا نغمط الناس حقوقهم , ولا نرى إلا السيئات ولماذا الفحش ولماذا البذائة ألا نستطيع أن نغير دون الرجوع إلى منكرات الأقوال والأفعال.
رحم الله الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رحمة واسعة , الذي عاش حياته كلها مدافعاً عن الحق, محارباً للفساد , مناصراً للمظلومين دون أن يجهل على أحد أو تخرج منه كلمة سوء واحدة ولم ينطق إلا خيراً ,
فكان والداً للجميع , وقلب اليمن النابض ,وبموته فتحت أبواب الفتن واشتعلت نيران الأحقاد بين الإخوة الأضداد.
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
كلمه رطل يفهم وقيه 2991