ليسمح لي القراء الكرام أن أكتب عن نقاط مهمة أردت أن أضعها نصب أعين الجهات المسؤولة والمختصة، لأنها قد تكون في نظرهم أموراً تافهة وهي كذلك بالفعل "بالنسبة لهم" ولكنها بالنسبة للمواطن اليمني تعد من الأمور التي تثير سخطه وغضبه ومن هذه الأمور هي الطوابير الطويلة من أجل الديزل.
عندما استضفنا "خليجي 20" كانت الأمور مسهلة وتوفر الديزل والبنزين وارتاح المواطن من مشقة الانتظار بالطابور من أجل الحصول على الديزل وتمنى الجميع أن يستمر الحال هكذا ولكن "ما كل ما يتمناه المرء يدركه"، "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، فقد ولى خليجي 20 مصطحباً معه كافة التسهيلات والامتيازات التي حصل عليها المواطن اليمني، فقد عادت الطوابير الطويلة للسيارات التي تنتظر إمدادها بالديزل، وكما يقول المثل الشعبي "خلص الصيد والحناء ورجعنا زي ما كنا".
نعم أنا أعلم جيداً بأن توفير الديزل والبنزين كان من الأمور المهمة خصوصاً أثناء تواجد الأشقاء والأخوة العرب "ضيوف اليمن"، وهنا يبرز سؤال يفرض نفسه، لماذا تحدث هذه الأزمة.
الخانقة الديزل؟!! ومن المتسبب فيها؟!!
هل صحيح أن كميات كبيرة من الديزل تباع بالطرق غير المشروعة "بالتهريب" إلى دول مجاورة؟!!! وهل صحيح أيضاً أن يباع بالطرق الغير مشروعة إلى بعض أصحاب المصانع؟!!
إن المواطن البسيط في الجمهورية اليمنية عامةً لا يحلم إلا بالأشياء البسيطة التي توفر له الحياة الكريمة والهانئة.. فهل كثير ما يطلبه المواطن اليمني؟!!.
*****
النقطة الثانية والمهمة هي المطاعم في اليمن، من السهل على المرء أن يقيم أي مشروع تجاري كمطعم، فهذا الأمر يحدث كثيراً في اليمن وقد ينجح في البداية ومع الوقت يبدأ بالتراجع إلى الوراء ومع ذلك يبقى مطعماً مفتوحاً، إن مسألة البقاء مرهونة، بالعمل الجاد والمثابرة والإصرار على البقاء والاستمرار بخطى ثابتة نحو النجاح، هذا الأمر نلمسه في مطاعم موجودة في عدن كمطعم "تاج الجزيرة" الذي مازال يخطو خطى ثابتة نحو النجاح والاستقرار وهناك أيضاً مطاعم الحمراء "صنعاء ـ عدن" فمثل هذه المطاعم يدخلها المرء وهو مطمئن.
ومن هنا أدعو مكاتب الصحة إلى الالتفات والانتباه إلى مطاعم تفتقر إلى أبسط مقومات النظافة، خصوصاً تلك الموجودة في "المنصورة والشيخ عثمان".
??
كروان عبد الهادي الشرجبي
خلص الصيد والحناء ورجعنا كما كنا 1949