رجال الموت
بينما كنت أشاهد برنامجاً من البرامج القبلية بمعية ابن أختي البالغ 13 عاماً "وما أكثرها هذه الأيام" وكان يعرض منظر لجمع من القبائل المدججة بالسلاح يرددون زواملهم المليئة حماساً وشجاعة قلت لابن أختي بفخر " انظر هؤلاء رجال الموت".
قال : أيش يعني؟
قلت : يعني ما يخافوا الموت
قال : " ليش با يقاتلوا في فلسطين؟"
فإذا بي أرد عليه بإجابة سريعة صريحة لم أجد غيرها على لساني " لا,,, يقاتلوا بعضهم البعض"
وانفجرت ضاحكة .
الثورة رجال ما تشرى بالمال
ليت حكامنا الاماجد يفهمون هذه العبارة وأظنهم يفهمونها ولكن كما يقال" الجود بالوجود" ولا عزاء للرجال
صوتي ما سمعوش
وعبثا تنادي فلسطين الجيوش العربية وليس من قصيدة تصور حال هذه الجحافل مثل قصيدة
الشاعر احمد مطر:
عباس وراء المتراس يقظ ,, منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضاً منتظرا محتضناً دفه
عبر اللص إليه وحل ببيته ,, أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة ,, ومضى يصقل سيفه
صرخت زوجته : عباس ,, أبناؤك قتلى ,, عباس
ضيفك راودني ,, عباس ,, قم أنقذني يا عباس
عباس ,,, قلب أوراق لأسداس : أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس
لوقت الشدة ,, اصقل سيفك يا عباس
كلما أقدم اليهود وأعوانهم على هتك عرض أو سفك دم أو تدنيس مقدس ترانا نحن العرب نقيم الدنيا ولا نقعدها أبداً " وهات يا أغاني , وهات يا اوبريتات" وكلها نازلة على رأس اليهود دون خوف منهم أو من والاهم و" وين الملايين في عيونهم" و"القدس لنا في جنوبهم" و"الحلم العربي" قذائف من فوق رؤوسهم ومن تحت أقدامهم وان تمادى اليهود في غيهم ووحشيتهم أطلقناها مدوية " أخي جاوز الظالمون المدى"، وهكذا نحن دوما لا نسكت أبداً عن حقنا.
قدرنا نغني أغاني:
وحتى أغانينا فاحت منها رائحة الذل والمهانة والخوف والاستسلام فها نحن نردد فيها تلك الحقيقة التي توصلنا إليها بعد بحوث جادة ودراسات مستفيضة:
أن قدر العصفور طيران
وقدرنا نغني أغاني
سلوا التاريخ:
" من التضليل أن يعتبر الفن وسيلة لهزيمة الأعداء واستعادة القدس وإسرائيل لا تعد لحربنا فرقاً من الراقصات والمغنيات ولكنها تعد فرقاً من المقاتلين وأساطيل في الجو البحر وسلوا التاريخ هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا"
" مصطفى السباعي"
مع تحياتي أنا أحلام القبيلي
وكيل آدم على ذريته
alkabily@hotmail.c0m
أحلام القبيلي
رجال الموت 2997