أحياناً كثيرة أقع في الخطأ وهذا الخطأ قد لا يكون مقصوداً ومع ذلك يقع ويسبب إساءة للبعض ولأني محبة للكل ولا أرغب بأن يغضب أو يستاء مني أحد قررت ألا أقع في أي خطأ وإن حصل سأتداركه ، فقبل فترة كتبت عن تزوير في جوازات إب وبناءً على معلومات حصلت عليها من قارئ، وكان يفترض علي إرسالها إلى مدير جوازات إب قبل نشرها للتعقيب عليها، لأن ما كتب لم يكن صحيحاً مائة بالمائة.. صحيح هناك مخالفات بسيطة تحدث ولكن لا تصل إلى حد استخراج جوازين لشخص واحد وفي نفس الفترة، لذلك كان يجب أن أتقدم باعتذاري على هذا الخطأ الغير مقصود والذي لن يتكرر بإذن الله وأتمنى أن يقبل اعتذاري هذا مدير جوازات إب.

 مع خالص الشكر والاحترام الأمر الآخر الذي رغبت بأن أكتبه قبل أن أشرع بكتابة موضوع اليوم هو تحية شكر للأستاذ/ عبدالكريم شائف للدور الذي لعبه في عملية التنظيم والاستعداد لخليجي 20، فقد كان بعيداً عن الكاميرا ولكنه ملموساً على أرض "الواقع بشخصه، منظماً ومشرفاً ومحافظاً على النظام، وهذا الأمر يجب أن يشكر عليه وأقول له "صحيح نحن لم نرك على شاشة التلفزيون ولكننا رأينا عملك الذي تحدث عنك" وهذا برأيي أفضل ما قدمه فتحية شكر وتقدير لجهودك المبذولة ومزيداً من التقدم للأمام.

أما موضوع مقال اليوم فهو عبارة عن رسالة أود أن أوجهها إلى الآباء الكرام إذا سمحوا لي وأتمنى أن لا يغضب منى أحد أو يعتبر مقالي تدخلاً في الشؤون الداخلية الأسرية.

تعمد كثير من الأسر إلى إخراج الفتيات من المدرسة في سن مبكرة وإبقائهن في المنزل لتزويجهن وبالتالي لا بد أن تعود الفتاة إلى منزل والدها وتبقى دون زواج، حتى تلك التي لم يأتها نصيبها مصيرها البقاء في منزل والدها، فهذه وتلك يصبحن معتمدات على والدهن في مسألة الإنفاق عليهن بحكم أنهن لم يكملن تعليمهن ولم يتمكن من العمل.. وفي الحقيقة أصبح هذا حال أغلبية الفتيات وبات الأمر عادياً ولا يحق لي أو لغيري الاعتراض ولوم الآباء إذا ما أقدموا على ذلك، فلهم كل الحق، فقد تغير الزمن وأصبح المرء خائفاً على بناته من الاختلاط مع فتيات منفتحات إلى أبعد الحدود ويقمن بنشر أفكارهن على الأخريات.

 عموماً لا أطيل على الجميع، فالآباء محقون باتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لبناتهم ولكن هل فكر الآباء بمصير بناتهم إذا ما جاء الأجل ـ لا قدر الله وربنا يحفظ الجميع ـ هل سيبقين في المنزل؟!!.

ومن سيعيلهن؟!! هل أنت واثق من أن أولادك الذكور سيحافظون على أخواتهم البنات أم أنهم سيعملون على إعطائهن نصيبهن ويقومون برميهن في الشارع؟!

لا تستغربوا فالزمن هذا أصبح زمناً صعباً لا يقيم للمبادئ والقيم أي وزن وأصبحت المادة هي التي تحكم وتحاكي العقول.

فالرجاء أيها الآباء لا تظلموا الفتيات وحافظوا عليهن أثناء حياتكم وبعد وفاتكم، خصوصاً فيما يتعلق بالسكن، فكم من أخ رمى بأخواته البنات إلى الشارع من أجل حفنة من المال!! وهذه دعوى أيضاً أوجهها إلى أئمة المساجد للعمل على توعية الآباء وإرشادهم للطريق الصحيح، حتى لا تظلم الفتيات والنساء بشكل عام ويرمى بهن إلى الشارع.