نادراً جداً ما أستلم رسائل من عدة أفراد وتحمل نفس المضمون.. خصوصاً عندما تأتي إلي من مواطنين يمنيين في الخارج.. في الحقيقة استعد كثيراً بالرسائل التي تصلني من القراء لأنها دليل على التواصل.
عموماً كان المضمون أو الموضوع الذي أراد مجموعة من الشباب في المهجر إيصال التالي:
نحن مجموعة شباب يمنيين لا تربطنا أي صلة قرابة ولكننا نشعر بأننا أخوة بالفعل.. فالغربة جمعت فيما بيننا فكل واحد منا يعمل في مكان.. وتظم مجموعتنا أيضاً طلاباً جامعيين قدموا للدراسة ولا تتخيلي مدى ترابطنا.. فنحن دائما ما نتجمع ونتناقش دائماً في الأمور التي تتعلق ببلدنا اليمن.
وكم فرحنا عندما استضافت بلدنا "خليجي 20" واعتبرناه مكسباً كبيراً لنا نحن اليمنيين خصوصاً نحن الذين في الخارج.. فعندما كنا نستمع إلى بعض القنوات ونشاهدها وهي تردد الشائعات كنا نحزن لأننا نسمع تعليقات غير مستحبه عن اليمن "من زملاء لنا إما في السكن أو العمل" وهذا الأمر كان يدفعنا كثيراً في أغلب الأحيان إلى التشابك بالأيدي مع أي من يتفوه بكلمة عن اليمن.
قد لا تصدقي، ولكن عليكِ أن تعلمي جيداً أن الغربة مُرة وأن الإنسان عندما يبتعد عن بلده وأهله وأحبابه يزداد حنيناً وشوقاً لبلده.
خلاصة القول حتى يشعر المرء أنه في بلد يلجأ إلى متابعة كل أحوالها وذلك عن طريق الصحف والقنوات الفضائية، وأثناء تصفح الصحف اليومية ومنها صحيفة "أخبار اليوم" قرأنا مواضيع أو كتابات عن ا لقناة الفضائية "عدن" ومعاناة المذيعين فيها وكانت للمذيع/ صلاح العمودي وقبل يومين قرأنا في عمود فواصل قلم موضوع عن القناة الفضائية "عدن"
والحقيقية على الرغم من كوننا نفتخر بهويتنا اليمنية إلا أن الفضائية اليمانية "عدن" تجعلنا محط سخرية للآخرين، فلا شيء في هذه القناة يثلج الصدر.. فهي تفتقد لأبسط المقومات إذا ما تم مقارنتها بالفضائية "اليمن " علماً بأن المشاهد خصوصاً العربي والأجنبي لا يعرف "عدن ـ صنعاء" فهو يعرف اليمن أي أن القنوات الفضائية اليمنية تنقل باسم اليمن.. وعندما نبث قناة قضائية مثل يمانية عدن برامجها فهي تعكس صورة اليمن وليس عدن..
أرجوا أن تصل مضمون رسالتنا فنحن نريد أن نفخر بكل ما هو يمني لأننا شباب غيورون على بلدهم ونريد أن تظهر في كل زمان أو مكان بأجمل صورة.
وبقي لدينا أسئلة بحاجة إلى إجابة.. بالنسبة لفريقنا الوطني الذي لعب بطولة خليجي 20 كم هو عمر هؤلاء اللاعبين؟!! وهل كان ضرورياً أن يكون النونو هو قائد الفريق؟!! لا نستطيع أن نقوله بأنه غير ممتاز ولكن ألا ترون كمسؤولين رياضيين أن هذا اللاعب كبير من حيث السن وهذا الأمر يقلل من قدرته العطائية! ألا يوجد لاعبيين أفضل في اليمن وأصغر سناً من فريقنا الوطني؟!.
كنا عرفنا قبل مدة فريق " الناشئين" وكان فريقاً ممتازاً وفجأة لم نعد نسمع عنهم!!! فعلى أي أساس تم اختيار الفريق؟ نرجو ألا تكون الوساطة هي التي قررت اختيار الفريق!! وإذا كان كذلك فلا مجال لأن تنهض الكرة اليمنية ولن نرى كرة يمنية في المحافل الرياضية الدولية والعربية.
فنحن نأمل أن يتم النظر في الفريق الوطني وأن يتم انتقاء الأفضل في اللاعبين بعيداً عن المحسوبية والوساطة ونحن على يقين بأن ا لأندية الرياضية تحوي العديد من الشباب القادرين على العطاء ولديهم الموهبة التي بحاجة إلى القليل من الصقل، فلماذا لا يتم أخذ لاعبيين صغاراً في السن؟! فالسن يلعب دوراً كبيراً في مسألة القدرة والعطاء والإبداع طبعاً مع وجود المقومات.
قد نكون أطلنا ولكن إطالتنا هذه من أجل مصلحة اليمن.. اليمن ولا شيء غير ذلك.