إمارات الخير , إمارات الحب , إمارات زايد , كلها مسميات ومصطلحات يتسابق المحبون اليمنيون في إطلاقها لهذا البلد الخليجي الحبيب والقريب جداً لقلوبنا.. فهذا البلد يحتل جزءاً كبيراً وكبيراً جداً من قلوبنا ونفوسنا.. فمنذ أيام فقيد الوطن العربي والإماراتي "زايد بن سلطان".. طيب الله ثراه ورحمة الله تغشاه وحتى يومنا هذا وكل خير وحب وتفاني وعلاقات أخوية واحدة مصيرية هي الرابط الوحيد بين اليمن والأمارات.
فخير الأمارات ملموس في الحياة اليمنية منذ الأزل ولعل إعادة ترميم سد مأرب العظيم في ثمانينات القرن الماضي شاهد ودليل على كل ذلك.. فهذه الأمارات وهذه مواقفها المساندة لليمن أرضاً وإنساناً.. فالتاريخ الماضي والواقع الحاضر والتطلعات المستقبلية شاهدة عيان لكل علاقة طيبة تربط البلدين الشقيقين على المستوى السياسي والمستوى الفردي.. وعندما تجد إماراتي يجوب أنحاء اليمن تجد حفاوة الاستقبال المنقطعة النظير من كل يمني كريم يقابله وكأنه في وطنه (وهو في وطنه الثاني بلا شك ) وللإماراتي كما للخليجي حفاوة خاصة ومنزلة رفيعة في أرض اليمن.. وكل هذا نابع من كل الروابط الأصيلة والدينية والعربية والثقافية وأيضا رابط الأرض والمصير الذي يربط بين البلدين وأيضا حسن الخلق والتعامل والتواضع والحب الذي يتملك الإنسان الإماراتي.
ولا يخفى على الجميع مواقفها المساندة لليمن في كل أزماتها.. ولعل موقفها القوي والذي دعم به استضافتنا للحدث الأهم "خليجي20" كان إيجابياً وله مدلول خاص على عمق العلاقة والثقة المتبادلة بين البلدين.. فقد كان للأمارات رأي سديد في هذا الجانب رغم أن منتخبه الأول المشارك في البطولة لم يكن الأساسي لأسباب نعرفها جميعا وهي استعداد فريق الوحدة الإماراتي والذي يضم معظم نجوم الأمارات وعلى رأسهم إسماعيل مطر لبطولة كأس العالم للأندية والتي ستحتضنه أرض الخير الأمارات الشهر القادم.. غير أنها شاركت وبفعالية.
وهناك جمهور غفير زحف من أرض الخير إلى أرض الإيمان للمتعة والتشجيع والترويح عن النفس والاستمتاع بطبيعة اليمن والسياحة في اليمن وإرسال رسالة واضحة للجميع بأن كل ما يروج في الأعلام ليس صحيحاً بالكامل وأن كل سلبي خاطئ يتم نشرة بسرعة التهام النار للهشيم وكل جميل وحلو ورائع تكون السلبية في التغطية أو التكتم عليه وكأن اليمن لا تحتوي إلا مصائب العالم.. في حين أنها أرض طيبة ولها رب غفور.
وخير دليل على كل ما سقته في كلامي هذا عن حب الأمارات لليمن تغطية أبو ظبي الرياضية للحدث ومن أرض الحدث وبشكل منقطع النظير وبأسلوب رفيع وبناء ونقل المعلومة بصورة واضحة وإيجابية في صورة مهنية صحفية غير مسبوقة حتى على المستوى الوطني عند بعض الأفواه والأقلام المحلية المأجورة.
فبرغم أنها صورة إيجابية عندما تنقل محطات دول أخرى صورة "بيضاء، ناصعة، جميلة" عن بلدك بقدر ما يحز في النفس وجود أناس ممن يحملون المسمى اليمني افتقدوا لما أكتسبه الزائر من حب للأرض والإنسان اليمني.. ولعل المتابع لجميع قنوات إمارات الخير بجميع قنواتها ولجميع إماراتها تجدها تغطي الحدث الهام "لخليجي20" وكأنه مقام في الأمارات وليس في اليمن.
وهذه حقيقة ملموسة يفطن إليها وبشكل أكبر نحن المغتربون خاصة وعندك بعض من الوقت لتقلب صفحات القنوات لتنظر ماذا يقال عن بلدك وعن حدث بلدك وعن خليجي بلدك.. فتجد جميع قنوات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والبقية الباقية تبث إعلانات ولقطات ومشاهد وصور عن الحدث الخليجي الرائع "خليجي20" وكأن الحدث هذا باستضافتهم وتحت إدارتهم وبين جنبات وطنهم الحبيب , مما يعكس عمق العلاقات والحب بين الشعبين العظيمين قيادة وشعبا , أرضا وإنسانا , دينا وتراثا.
فللإمارات ولحكامها وشيوخها مننا نحن اليمانيين كل الحب والتقدير والاحترام.. وندعو جميع الإماراتيين في أرض الأمارات بألا تفوتهم هذه المناسبة الخليجية وأن يشدوا الرحال إلى أرض الأيمان والاستمتاع ببقية المنافسة الكروية وبالأرض اليمنية الطيبة وسيجدون كل ترحاب وكرم من كل يمني كريم وكل اليمنيين كرماء.. وألا يلتفتوا للإعلام والأقلام السلبية المضللة.
فاليمن آمنة مطمئنة فاتحة ذراعيها لكل خليجي وعربي وأجنبي بكل حب وترحاب وإكرام , ومن لم يفطن لحديثي فليجرب أو فليسأل مجرب.
وختاماً لحديثي فإمارات الخير كانت ومازالت وستظل في قلوبنا ومكانتها المقتبسة من مكانه فقيد الأمة العربية (زايد الخير ) في نمو وتصاعد إيجابي لن يشوبها شائب ولن يعكر صفوها شيء .
Yusef_alhadree@hotmail.com