;
يوسف الحاضري
يوسف الحاضري

من الخليج إلى الخليج (2) 1668

2010-11-24 02:08:19

 تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر دولة خليجية.. فمنذ أن وحدها الشخصية الأولى في التاريخ السعودي المرحوم الملك/ عبدالعزيز آل سعود في بداية القرن الماضي.. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم وهي تتمتع باستقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي لا نظير له.. وهم أيضا خدام بيت الله الحرام.. والناظر للتحديثات والتجديدات والتطورات واللمسات الكبيرة التي شهدتها مكة والمدينة بشكل خاص وبقية أراضي المملكة بشكل عام يعرف تمام المعرفة الجهد المبذول والمال المصروف في هذا المجال دون كلل أو نقصان.. فالله سبحانه وتعالى أعطاهم من فضلة وهم شكروا هذه النعمة والفضل.

وبعيداً عن كل هذه التطورات المعروفة للداني والقاصي فالهدف الأسمى لكتاباتي عن دول الخليج في هذه السلسلة للمقالات.. هي توضيح علاقة هذه الدول باليمن السعيد والخطوات المساندة التي قامت بها لتأكيد تنظيم اليمن لكأس الخليج ال"20", فالمملكة العربية السعودية ممثلة بملكها وأمرائها يكنون لليمن وأهل اليمن كل الحب والاحترام والتمنيات بالخير الوفير للأرض اليمنية والإنسان اليمني , كيف لا؟ وهم خدام بيت الله الحرام ويعرفون تمام المعرفة حقوق الجار.

صحيح أنهم لم يشاركوا في البطولة إلا بفريقهم الرديف ولكن هذا الفريق الرديف استطاع سحق منتخبنا الوطني برباعية نظيفة ورد كرم ضيافتنا بكرم.. ولكن من نوع آخر مما يدل على القفزة النوعية الرياضية التي تمر بها المملكة , حاضنه لأكثر جالية يمنية مغتربة في العالم ما بين عامل ومتعلم ومعلم , وهذا شيء غير مستغرب.. لأن الأرض الجغرافية والدين الإسلامي واللغة والعادات والتقاليد تفرض على الأخوة في المملكة كل هذا. فدولة غنية اقتصاديا كالمملكة لابد لها أن تقف بجانب دولة فقيرة، جارة كاليمن (فقيرة اقتصادياً غنية بشرياً وكوادر وأفكاراً )، بشتى الأساليب والطرق.. ومن هذه الطرق فتحت مجال الاغتراب إلى المملكة حدتت الأولوية لأبناء اليمن دون الغير , فالمملكة دائمة الوقوف بجانبنا سواء في السلم أو الحرب , لأن أمنها من أمننا واستقرارها من استقرارنا ونحن جسد واحد لا ينفصلان إطلاقاً.

فهذه عبارات أطلقها ونفذها زعماؤنا في الدولتين الجارتين.. ولعل فتنة الحوثي الأخيرة خير دليل على ترابط الدولتين فقد اشتكى عضو في جسدها فتداعت بقية الأعضاء بالسهر والحمى , ويظهر الصديق إلا وقت الشدائد.. وأيضا موقفها الأكثر من رائع في تعميد استضافتنا لهذه الدورة الخليجية التاريخية في وقتها ومكانها وزمانها دون تأجيل أو نقل إلى دولة أخرى وهذه من باب الثقة التي وضعتها المملكة في جارتها اليمن.

 كل هذه المساندات والمساعدات بتوجيهات كريمة من جلالة ملك المملكة/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. والذي نتمنى له كل الصحة والراحة والعافية.. لأنه شخصية عربية قومية محبة لكل إسلامي عربي وخاصة لو كان جاراً.. فهو دائم الاهتمام باليمن وأهل اليمن ودائم السؤال عن أحوالهم ودائم التواصل والاتصال مع زعيمنا فخامة الرئيس/ على عبدالله صالح ـ والتنسيق معه في السلم والحرب.. فهذه أخلاقيات مكتسبة من والدهم المرحوم مؤسس المملكة السعودية.

كل هذه التنسيقات والدعم اللوجستي والمادي تأتي كصواعق رعدية في وجه كل المتآمرين في الداخل والخارج والذي يمنون أنفسهم دائما الفتنة بين البلدين وزرع المشاكل هنا وهناك، خارسة، لهم مؤجلة لكل مخططاتهم وأفكارهم إلى أمد بعيد.. أدام الله كل الحب والإخاء وحسن الجوار بين البلدين العظيمين.. وإن شاء الله يكون جميع الأخوان السعوديين من بعثه رسمية ومشجعين وإعلاميين في صحة وراحة ورخاء وأن ينالوا نصيبهم من الحفاوة والكرم اليماني المعروف وألا يروا شرا أبدا خلال إقامتهم في بلدهم الثاني وبعد ذلك , وفي الأخير نسأل الله العلي القدير أن يعيد جلالة الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من رحلته العلاجية إلى أرضة ووطنه معافى في بدنه، سالماً في جسمه وأن يمد في عمرة ماشاء الله وألا يرى هو وجميع إخوانه وأسرته وشعبة أي مكروه, وبالتوفيق لليمن السعيد في تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة الكروية الخليجية.

Yusef_alhadree@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد