مقال اليوم هو رسالة من قارئ دائم للصحيفة وشاعر وحدوي هو الشيخ/ علي بن حلموس، وقد بدأها بالتحايا والشكر والتقدير لصحيفة "أخبار اليوم" واصفاً إياها بالمرآة العاكسة لقضايا وهموم المواطن اليمني باعتبارها صحيفة حيادية غير متعصبة حزبياً، أما موضوعها قد كان كالتالي:
لاحظت في الآونة الأخيرة بأنه تم مناقشة وكتابة الكثير من المواضيع الهامة ولازال هنالك الكثير وأرجوا أن يكون ضمن الكتابات القادمة.
عموماً كلنا يعلم أن التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل استضافة أهم وأبرز حدث رياضي في اليمن ألا وهو خليجي عشرين الذي من المقرر أن يبدأ في الثاني والعشرين من هذا الشهر والملاحظ في هذه الأيام هو الانتشار الغير عادي لأفراد الأمن في كل المداخل والخارج وفي كافة الشوارع والأحياء والطرقات لمدينة عدن، كحماية أمنية مشددة ولمنع أي تعثرات أو عقبات تحول دون قيام الحدث الرياضي الضخم، ولكن للأسف يا أختي يوجد بعض العناصر والأفراد والخاضعين للمؤسسات الأمنية لم تقم بدورها الصحيح وحادت عن مسارها وأساءت بتصرفاتها الغير مسؤولة إلى سمعة أجهزة الأمن وذلك بقيامها بابتزاز واستغلال كل مواطن يقع في ورطة حتى لو كانت تلك الورطة مخالفة بسيطة، فالمعروف أن أي مخالفة صغيرة يجب أن تتخذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبها أو الاكتفاء بإنذاره وإخلاء سبيله ولكن ما يحصل مع بعض أفراد النجدة أو المرور أو رجال الأمن بكل أسف مع احترامي للبقية التي تعمل بانضباط واحترام.
إن من يحدث له مخالفة يعتبرونه فريسة وقعت بين أيديهم أو رزق ساقه الله لهم، فيبدأون بإعلان المزاد والمناقصة على الفريسة التي بين أيديهم وهذا الكلام لا يقال بقصد التشهير أو التقليل من عمل رجال الأمن بل أنا مسؤول مسؤولية كاملة على كل ما أقول، لأن الأمر حدث معي شخصياً تحديداً في جولة فندق عدن في خور مكسر وكان أحد الزملاء معي وحصل وأن قمت كما قيل لي بعمل مخالفة وهي ليست كذلك، صدقيني ومن أجل أن نتخطى المسألة قمنا بإعطاء العسكر من أفراد النجدة أو الأمن المركزي كل ما عندنا في الجيب من نقود ولم يكتفوا بذلك بل طلب أحدهم أن نكتب له ورقة بباقي المبلغ المطلوب أو نعطيه رهن هل أحد يصدق أن هذا يحدث؟!!
وهل هذا الوضع يرضي أحد؟! شوفوا إلى ما وصلنا إليه؟!! أنا لست زعلان أو نادم على الفلوس!! بل أستغرب من هذه التصرفات الغير مسؤولة من قبل من يفترض بهم حماية المواطن؟! وهل وجود رجال الأمن الهدف منه حماية المواطن أم سلبه ونهبه؟! هذه التساؤلات الكثيرة تدور في رأسي،، أود أن يتم طرحها على الجهات المختصة وعندي ثقة في الأخ/ عبدالله قيران ـ مدير أمن محافظة عدن ـ بأنه سيعمل على وقف كل من يخالف أو يحاول الإساءة لهذه المؤسسة الوطنية التي تعمل من أجل خدمة الوطن والمواطن.
كانت تلك الرسالة دون زيادة أو نقصان وفي الحقيقة أنا أيضاً أضم صوتي إلى صوت كاتب الرسالة لأن أمر مثل هذا يسيء إلى اليمن وأفراد أمنها بالكامل فكما نعرف أن الحسنة تخص والسيئة تعم على الكل وهذه التصرفات الغير مسؤولة من قبل بعض أفراد النجدة والأمن تسيء إلى أفراد الأمن والنجدة بأكملهم، لذا يجب ردع كل من يسلك سلوكاً مشيناً الغرض منه الإساءة إلى سمعة أفراد الأمن والنجدة والإساءة أيضاً إلى سمعة اليمن.