إن التعليم أصبح ضرورياً جداً لكل من الفتيات والشباب وقد حرصت الدولة على ذلك بإنشاء الجامعات والمعاهد والمدارس، والغريب في الموضوع هنا من الناحية الاجتماعية أنه كلما أراد علم الفتاة قلت فرصها في الزواج وتكوين أسرة.
فحال الفتيات هنا لا يختلف عن حال الجامعيات في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية حيث يضرب الشباب عن الزواج بجامعيات، فالشباب منفتح وديمقراطي عندما يتعامل مع زميلته في الجامعة أو العمل أما عندما يجد الجد ويبدأ الحديث عن الزواج فهو يريد زوجة "كأمه وجارته تسمع وتطيع".
لأن فتيات الجامعة كما يقول البعض مدللات ومتكبرات يرفضن خدمة أزواجهن، كما أن مسألة عمر الزوجة في اليمن هي التي قد تمنع الشاب من الزواج بالجامعية لأن الكثير يفضلون الزواج بفتاة عمرها "15 ـ 18" عاماً، والجامعية يكون عمرها فوق "العشرين"عاماً، فالمسألة هذه متداخلة في عدة جوانب وتكون تلك الشروط للتهرب من الزواج بالجامعية كتصور بعض الشباب والآباء أن الفتاة الجامعية مغرورة تعليمياً.
ومن هنا نقول إن الزواج بالفتاة المتعلمة الجامعية تخلق جيلاً متعلماً لأنه إذا تزوج الشاب بفتاة جامعية سوف تقوم بتعليم أطفالها وتربيتهم تربية صحيحة، وليس بالضرورة أن تعمل الفتاة فيكفي أن تنال قدراً من التعليم حتى تستطيع أن تشارك "شريك عمرها" في النقاش وتدبر بيتها بعقلية ناضجة ومتعلمة.
\\\\