استلمت رسالة من مواطن كانت بعنوان حال الهيئة التدريسية المساعدة في جامعة عدن، وقد كانت تتحدث عن التالي:ـ
بالرغم من أن الهيئة التدريسية المساعدة في الجامعات تعد الكوادر الأكاديمية الاحتياطية للهيئة التدريسية وتؤدي مهامها وفقاً للوائح والأنظمة المعمول بها في تلك الجامعات إلا أن هناك الكثير من التجاوزات تحدث وتعاني من عدم الإنصاف في جامعة عدن وأيضاً القصور في مسألة التأهيل للتخصصات العلمية وكذا لا يتم توفير المواد والأجهزة والمراجع والمجلات العلمية المطلوبة لفتح مساق الدكتوراه علماً بأن الأقسام العلمية لم تفتح لهم مساقات الدكتوراه منذ تأسيس الجامعة.
حتى على مستوى التأهيل إلى الخارج التي يأتي عبر منح التمويل الذاتي أو العون الثنائي فهي تكون مصحوبة بالمماطلات والحجج كما حدث لمنح السعودية فطلابها رغم صدور قرارات إيفاد لهم إلا أن موضوعهم معلق منذ العام 2006م.
أنا عن المعيشة فتجد عدم تسوية مرتباتهم أسوة بالجامعات اليمنية الأخرى سواءً الحكومية أم الأهلية، حيث أن راتب المعيد والمدرس الأكاديمي حوالي 60 ألف ريال وهذا الراتب لا يختلف عن راتب مدرس في مدارس التربية والتعليم وهو أيضاً لا يقترب من راتب أقرب لقب علمي للهيئة التدريسية وهو لقب أستاذ مساعد، حيث يبلغ الفارق أكثر من 120 ألف ريال وهذا ينعكس سلباً على الأداء المهني" الرضا الوظيفي" والتربوي ولا يعين على التطور الأكاديمي والذي يدندن به حالياً في أروقة جامعة عدن بالذكرى الأربعينية لتأسيسها.
فهل نجد الإنصاف في ذلك أو إعطاء حلول بديلة؟ وهل سيتم معالجة الأخطاء الإدارية هذه وغيرها بإيجاد قوانين تسهل المعاملات بدلاً من تعقيدها؟ وهل هناك حلول حقيقية لمعاناة كوادرها البشرية الذين يعدون عالمياً الثروة الحقيقية لأي مؤسسة أم أن الأمر لا يعني رئاسة الجامعة؟!!.
آمل مثلكم أن تُسمع وتُقرأ رسالتكم ويتم إيجاد الحلول لكم وأتمنى من وزارة التعليم العالي والخدمة المدنية النظر إلى مسألة زيادة الراتب كونهما المسؤولين الرئيسيين والأساسيين في هذا الأمر.
واسمحوا لي أن أوضح أمراًمهماً وهو فتح مساقات الدكتوراه قد يكون هناك تقصير أو تأخير في مسألة فتح الدراسة بالنسبة لكم ولكن الجامعة فتحت مساقات الدكتوراه لأقسام أخرى وطالما أن أقساماً فتحت لها المجال للدراسة فلا بد وأن يتم العمل على جعل الدراسة شاملة لكافة الأقسام والتخصصات والمسألة في وجهة نظري هي مسألة وقت وشحة إمكانيات، فعليكم الصبر ومن الجامعة الوفاء.
وفي نفس السياق هناك أيضاً رسالة تحمل سؤالين:ـ
1ـ لماذا لم يتم تكريم الأساتذة والباحثين الذين خدموا في جامعة عدن أكثر من 30 سنة في الذكرى الأربعين لتأسيس الجامعة؟
2ـ لماذا لم يصدر كتاب يحوي عناوين الأبحاث العلمية لكل كلية خلال الأربعين سنة الماضية ومن أجل الإجابة على السؤالين تم طرحهما على المعنيين بالأمر في الجامعة وكانت الإجابة كالتالي:ـ إن مسألة التكريم قد تمت بالفعل وتم تكريم 500 مكرم من مختلف الاختصاصات في الجامعة.
وأما من لم يكرموا سوف يتم تكريمهم في المرة القادمة.
أما عن السؤال الثاني فإجابته سبق وأن صدر ففي السابق أكثر من كتاب وتعمل الجامعة حالياً على إصدار كتاب جديد.
كان ذلك موضوع اليوم وأتمنى أن أكون قد أسهمت في إيصال معاناتكم وآمل أن يتم إيجاد الحل.