مقال اليوم رسالة من أيمن القاضي ـ وكانت بعنوان طبيبات يتعرضن في عدن وقد كانت تحمل الكلمات الآتية.
الطب مهنة نبيلة وسامية والعاملون فيها سواء أطباء أو ممرضين يسموا ملائكة الرحمة ويجب أن يتم عملهم بجو من الأمان وعدم الإحساس بالقهر أو الظلم ليتمكنوا من أداء عملهم على أتم وجه حتى يرقى الطب في اليمن.
لقدتم افتتاح مركز التوليد بمديرية التواهي وتأمل سكان هذه المنطقة الخير لما لهذا المركز من أهمية كبرى ولكن مثلما يقول المثل "يا فرحة ما تمت" فقد كانت الصدمة التي أضاعت الفرح إذ أن كل الأطباء المنقولين إلى هذا المركز غير مؤهلين للقيام بتلك المهام المناطة بهم وهي توليد الحوامل والسبب هو أن هذا العمل بعيد كل البعد عن تخصصاتهم الفعلية.. وعندما اعترضت الطبيات المنقولات على هذا القرار كان رد المسؤولين "الذين لا يعرفون معنى المسؤولية" أن هذا التخصص غير مهم وعليكن التعلم حتى لو أدى الأمر إلى وفاة بعض الحوامل.
تخيلوا إداريون يفرضون على طبيبات تعريض حياة الناس للخطر هكذا بجرة قلم يصدر هذا القرار التعسفي والخطير في نفس الوقت.
وهنا تطرح هذه القضية على السيد/ وزير الصحة كون هذه القضية في اختصاصه وبصفته المسؤول الأول عن صحة الناس وحياتهم سواء الإدارية أو الإنسانية وبصفته المسؤول الأول عن جميع الدوائر الصحية في البلد وموظفيها المتلاعبين بكوادر الحياة الصحية وأيضاً كما نطرح هذه القضية أمام محافظ محافظة والذي يعتبر المسؤول عن مأمور مديرية الميناء "التواهي" وجميع مأموري محافظة عدن.
أيها القارئ الكريم "أيمن" رسالتك غاية في الأهمية ويجب الاهتمام بها وعدم رميها في سلة المهملات، ولكن اسمح لي أن أقول لك شيئاً وهو أن من وجهت إليه الرسالة واصفاً إياه المسؤول الأول عن صحة الناس لا تهمه صحة الناس إطلاقاً.
لا تستغرب قد تكون قرأت أو سمعت عن اللقاحات الفاسدة التي كانت ستعطى للأطفال في شهر يونيو هذه اللقاحات أثبتت الاختبارات عدم صلاحتها آدمياً وعليه حسب ما قيل أنه تم سحبها من المخازن وحمدنا الله على ذلك لأن أطفالنا فلذات أكبادنا كانوا هم الضحايا الأساسين لهذه اللقاحات واليوم وزارة الصحة تعيد صرف اللقاحات الفاسدة التي سحبتها لتوزعها على المحافظات.
ها هو المسؤول الأول على الصحة يوزع الموت على أولادنا.
ماذا نتوقع بعد ذلك؟!! عموماً أنا من وجهة نظري أن الحل يكمن بأيديكم أنتم الأهالي فلا تذهبوا إلى هذه المركز وأمركم لله.
وأما عن المحافظ فهو دائم الإنشغال والترحال!!
ولكن سنعمل على توجيه صرخة موجهة للأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة الأستاذ/ عبدالكريم شائف للنظر في هذا الموضوع لخطورته ونأمل أن يجد الحلول المناسبة وأن يصحح الأوضاع الغير سوية وأن يحاول جاهداً إلغاء القرار الذي من شأنه إهدار الأرواح البريئة.