;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

كفاءة جامعة عدن 2151

2010-10-18 22:42:10


أنشئت جامعة عدن في ديسمبر 70م وصدر قانون إنشاء الجامعة عام 75م واستطاعت أن تثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على رفد البلاد بالخريجين القادرين على العطاء والإبداع كل في مجال تخصصه .
وحقيقة إن جامعة عدن سعت جاهدة إلى تطوير نفسها وذلك بافتتاح العديد من الكليات "الطب ، الهندسة ، الحقوق ، الاقتصاد ، التربية ، الآداب" وكذا العلوم الزراعية وتوسعت وشملت المحافظات الجنوبية وفتحت المجال أمام الراغبين بإكمال دراستهم العليا حيث افتتحت برنامج للدراسات العليا، وفي تاريخ 27 سبتمبر عام 2010م نحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيس الجامعة، وكوني واحدة من هيئة التدريس فقط أحببت أن سيعرف الجميع المزايا الموجودة في جامعة عدن وعندما أقول مزايا لا يعني هذا بأنه لا يوجد قصور ولكن لأن المزايا في وجهة نظري هي الأكثر وجب علي لزاماً ذكرها، فالجامعة شهدت نمواً وتطوراً كبيراً في المجال الأكاديمي حيث زاد عدد الكليات ليصل إلى "19" وزاد عدد الطلاب ليبلغوا أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة وتم بناء عدد من الكليات والمنشآت الجامعية وتحقق لأول مرة في تاريخها إنشاء منطقة التعليم الجامعي في مدينة الشعب، وعلى مستوى الدخل فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك تحولاً كبيراً قد حدث في المداخيل ورواتب أعضاء هيئة التدريس، إذ وصل راتب الأستاذ المساعد إلى "850" دولاراً، إضافة إلى أن هناك امتيازات، كالاشتراك في الجمعيات السكنية وأيضاً باستطاعة المدرس أن يدرس ويقدم محاضرات في جامعات وكليات ومعاهد حكومية، حتى مدرسو كلية الحقوق بإمكانهم العمل كمستشارين ومحامين علماً بأن ذلك لم يكن موجوداً وهذا دليل واضح على أن الجامعة في سعيها إلى التطور والمضي قدماً إلى الأمام.
بالمناسبة جامعة عدن ليست في عدن وحدها بل إن كلياتها تشمل صبر ـ لودر ـ يافع ـ وردفان وشبوة، أي أن جامعة عدن موجودة وموزعة على خارطة الوطن، وعلينا أن لا ننسى أن الاستثمار الفعلي لم يبدأ إلا عندما تهيأت له الظروف وقد كان القرار التاريخي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي منح جامعة عدن "400" هكتار من أراضي الدولة هو العامل الرئيسي لكل التطور الذي تشهده جامعة عدن الآن.
وكما أشرنا سابقاً إلى أن جامعة عدن احتفلت بالذكرى الأربعين لتأسيسها وطبعاً كان من الضروري تكريم الأشخاص والجهات التي لها دور أساسي وكبير في إنشاء وتطوير الجامعة وكلنا يعلم أن إقامة احتفال لتأسيس الجامعة لابد وأن يكلف مبالغ طائلة وعلى الرغم من إمكانيات الجامعة المحدودة إلا أنها تمكنت من إقامة الاحتفال.
حقيقةً إذا ما تم المقارنة أو النظر إلى أعداد الطاقم أو هيئة التدريسية وعدد الكليات لوجدنا أنها تفوق جامعة صنعاء من حيث عدد الكليات والهيئات التدريسية ومع ذلك نجد أن موازنة جامعة عدن أقل بكثير من موازنة جامعة صنعاء، وهذا الأمر يدعونا لأن نطلب من الجهات المختصة ممثلة بوزارة المالية ومجلس الوزراء منح جامعة عدن الدعم الكامل من أجل مواصلة التقدم إلى الأمام وذلك عن طريق مساواتها بجامعة صنعاء من حيث الموازنة، فلا يخفى على أحد أن الأنشطة والفعاليات التي تقام في الجامعة هي أكثر من إمكانياتها ولأن الجامعة تسعى جاهدة من أجل النهوض والتقدم والتطور فهي تحرص على إقامة تلك الأنشطة والفعاليات، كأسبوع الطالب الجامعي والمخيمات الصيفية والدراسات والبحوث ولا يجب أن ننسى شيئاً هاماً وهو أن جامعة عدن هي أول جامعة عملت على إنشاء مركز ضمانة الجودة في التعليم "مركز التطور الأكاديمي" وهو ضمن برنامج الرئيس/ علي عبدالله صالح "حفظه الله ورعاه" الذي تم تحقيقه على أرض الواقع.
وأخيراً علينا أن لا ننسى دور وتعاون وزير المالية مع الجامعة، آملين أن يقدم للجامعة مزيداً من الدعم حتى تتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد