;

لماذا يسقط حصن الزعلاء الاستراتيجي؟ 1809

2010-08-05 04:15:28

علي
الربيعي


في أيام أمير الشعراء أحمد شوقي فقد
أحد المدافع من قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة وكان الخبر أن أحد اللصوص
استطاع دخول القلعة وقام بسرقة المدفع فارتجل أمير الشعراء هذين البيتين من الشعر
ساخراً من القصة ومستهجناً بالخبر ومتهكماً به.

يا سارق المدفع من حصنه هننت بالصحة
والعافية أخاف إن عدت إلى مثلها أن تسرق القلعة مع الحامية القصة تشبه ما جرى في
موقع الزعلاء الاستراتيجي والحصين الذي يشرف على المنطقة في حرف سفيان وعلى الطريق
الرئيسي بين صنعاء وصعدة والذي تحول من
موقع ذي ذات حصانة إستراتيجية بحكم
موقعه الجغرافي وحصانة عرفية بحكم الاتفاق الموقع بين الدولة والحوثيين والذي ينص
على عدم الاستيلاء عليه من مجاميع القبائل أو الحوثيين ويتولى حمايته الجيش بمائة
جندي حتى يكون حيادياً شبيهاً بجمهورية الاتحاد السويسري لا ينتمي لأي حلف لا وارسو
ولا الأطلسي أصبح فجأة بيد الحوثيي كما تردد وسائل الإعلام وتتناقله وكالات الأنباء
مع المائة جندي الذي يتولون حمايته ربما بسبب الأوامر للجيش والتوجيهات بعدم القتال
والمقاومة او المواجهة والتشبث بالسلام إلى أن يموت السلام وينكسر حصن الزيتون
وتقتل حمامة السلام التي تمثل شعار السلام أو يقرر الحوثيون ذبح السلام وركله وذبح
المتشبثين به كما هو ديدنهم وأسلوبهم وسلوكهم، يتشدق المتحدثون باسمهم بالتمسك
بالسلام مدعين أنهم دعاته والباحثون عنه وعندما يقاتلون فإنهم يدافعون عن أنفسهم
دفعاً للمظالم التي لحقت بهم طوال التاريخ القديم والحديث وتتصور وأنت تسمع
تصريحاتهم أنهم يمثلون التسامح بأرقى صوره والذي بلغ حد المثالية.
إنهم يزرعون
الورود في صعدة وحرف سفيان ويؤون المستجير والمظلوم وينصرونه ويدفعون عنه الظلم
والحيف وبنادقهم مثل ألسنتهم لا تعرف الصمت أو السكوت ولا تتوقف في الهدنة ولا تسكت
في السلام.
لو أدرك أمير الشعراء أن خوفه يمكن أن يتحقق عندما قال: أخاف إن عدت
إلى مثلها أن تسرق القلعة مع الحامية لما تهكم أو سخر، ففي بلاد "واق الواقع" أو
بلاد العجائب يمكن أن يحدث ما يظنه الآخرون مستحيلاً، وإذا كان هناك تمثيل للعبة
الشطرنج على أساس الواقع فإنه لا يمكن أن يكون بلد غير اليمن أما يجيد النقلات
وحركات الأحصنة والقلاع، فهي إبداع حوثي بامتياز ربما لأن اللعبة في الأصل فارسية
ويجري تطبيقها بناءً على إستراتيجية وخطط المنبع، وإلى أن ينعم الوطن بالسلام
فلينتظر السلام على يد من يذبحون السلام وإلى الملتقى والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد