وننتقل إلى الهند التي تضم أكبر أقلية مسلمة في العالم، حيث يبدأ المسلمون هناك الاستعداد للشهر الكريم مع آخر يوم في شهر شعبان عندما يتم، تتجه لجنة الفتوى إلى استطلاع هلال الشهر بعد صلاة المغرب وما إن يتم التيقن من رؤية الهلال حتى يتصل المسلمون بأقاربهم وأصدقائهم لتهنئتهم بالشهر العظيم.
ويهتم المسلمون في الهند بإحياء ليلة القدر حيث يصل عدد الذين يصلون التراويح في هذه الليلة إلى ثلاثة أضعاف عددهم في أيام رمضان، كما يتضاعف عددهم في ليلة ختم القرآن الكريم.
كما يُقبل المسلمون في الهند على الاعتكاف في المساجد خاصة في العشر الأواخر من الشهر.
* أما في تايلندى فالمسلمون يشكلون ثلث عدد السكان في تايلندى وبالتالي المظاهر الضخمة لاحتفال المسلمين برمضان هناك تجعل الناس تشعر وكأن عدد المسلمين قد تضاعف.
ويحتفل المسلمون عادة هناك بشهر رمضان بافتتاح مسجد جديد في كل مدينة وقرية تقريباً.
ففي كل عام يجمع المسلمون في كل قرية أو مدينة مبالغ نقدية من بعضهم البعض لإقامة مسجد جديد، ويعمل المسلمون بأنفسهم في بناء هذا المسجد الذي يتم افتتاحه غالباً في شهر رمضان، ويتم حمل حفظة القرآن على الأكتاف تشجيعاً للأطفال المسلمين على حفظ القرآن الكريم.
وتحرص كل أسرة في تايلندى حتى الأسر الفقيرة على ذبح الذبائح في أول أيام رمضان احتفالاً بقدوم الشهر المعظم، وحتى المظاهر الرائعة لشهر رمضان في تايلند حرص المسلمون هناك على تناول الإفطار في جماعات مما يعمق مشاعر الحب والتكافل بين المسلمين ... يتبع في الحلقة القادمة.
